سياسة

العدل والإحسان ترفض “التطبيع التربوي” وتسجل اندحار منظومة التعليم

العدل والإحسان ترفض “التطبيع التربوي” وتسجل اندحار منظومة التعليم

عبرت جماعة العدل والإحسان، عن رفضها لـ “التسارع المحموم للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني من خلال الهرولة نحو مزيد من “التطبيع التربوي” و”صهينة” المقررات الدراسية والتنزيل المشبوه لمجموعة من الاتفاقيات والأنشطة التي تهدف إلى تسريع وتيرة الاختراق الصهيوني للمؤسسات التعليمية وتزييف وعي الناشئة وتبييض جرائم الاحتلال الصهيوني الغاشم”.

سجل قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان، في بيان أصدره عقب انعقاد مكتبه الوطني لمناقشة مستجدات الدخول المدرس، ” استمرار تردي مؤشرات جودة التعليم واندحار منظومة التعليم ببلادنا إلى مستويات مخيفة زاد من حدتها التداعيات الخطيرة للجائحة وغياب النجاعة والفعالية والاستباقية في التعاطي مع تأثيراتها”.

وأكد البيان، “غياب التعاطي الجدي والمسؤول مع الملفات المطلبية العالقة للشغيلة التعليمية، من خلال تأخير مستحقات الترقية، والتماطل في إنصاف مختلف الفئات التعليمية، التلكؤ في إصدار نظام أساسي منصف للجميع، الإمعان في توسيع سياسة التوظيف بالتعاقد، ضرب جودة التكوين”.

ونددت جماعة العدل والإحسان، بما وصفتها بـ “الارتجالية في التدبير والتخبط في التسيير -بل والإرباك المقصود- الذي طبع الدخول المدرسي الحالي، معبرة عنها إدانتها الشديدة لكل أشكال “الاختراق الصهيوني” للمؤسسات التعليمية ومخططات تسخير المقررات الدراسية لتزييف وعي الناشئة وفصلها عن مقومات هويتها الوطنية والدينية والتاريخية والحضارية.

وسجل المصدر ذاته، استمرار “الوفاء لنفس المنهج في التعامل مع الاحتجاجات التعليمية السلمية بالتعنيف والاستهداف والمحاكمات الصوري، معلنا مساندة الجماعة لنضالات الفئات التعليمية، مع التنديد بالقمع الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالرباط خلال هذا الأسبوع، داعيا إلى وقف محاكمة الأساتذة المتابعين منهم، وتشديدنا على ضرورة التعجيل بإدماج جميع الأساتذة في سلك الوظيفة العمومية.

وطالبت جماعة العدل والإحسان، بوقف الانصياع الأعمى للإملاءات الخارجية بخصوص ملف التربية والتعليم، مشددة  على ضرورة تبني اختيارات وطنية مستقلة في التعاطي مع كل القضايا ومنها السياسة اللغوية، واعتماد مقاربات تدبيرية فعالة تضمن تحقيق إصلاح بيداغوجي ينخرط في صياغته الجميع ويتعبأ لتنزيله الجميع.

ونبهت الجماعة، إلى تحمل مسؤولية التعاطي الجاد والعاجل مع الملفات العالقة للشغيلة التعليمية، والانخراط الجاد في إصلاح حقيقي وعميق للمنظومة التربوية، مع الدعوة للقطع الحازم مع سياسات الالتفاف والمماطلة والاستفراد، مؤكدة “تشبتها بخيار العمل الجماعي وتوحيد الجهود ومواصلة النضال السلمي للدفاع عن حق المغاربة في تعليم جيد ومنصف لجميع أبناء المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News