شركة مغربية تستعد لإنتاج 1000 “درون” سنويا لأغراض مدنية وعسكرية

أكد مؤسس شركة “أيرودرايف” المغربية، المتخصصة في صناعة الطائرات المُسيرة، سفيان أماكي، اليوم الجمعة بمراكش، أن الشركة تستعد لإنتاج حوالي 1000 “درون” سنويا، لتلبية الطلب المحلي وكذا التصدير إلى الخارج.
وقال مدير الشركة، التي يُنسب إليها إنتاج أول طائرة بدون طيار مغربية 100 في المئة، إن شركته نجحت في جمع التمويل الضروري لبناء وحدتين صناعيتين جديدتين، بقدرة إنتاجية متوقعة تناهز 1000 “درون” موجهة للسوق الداخلية والتصدير.
وأضاف، خلال كلمة له بالمعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش (إير شو 2024)، أن “أيرودرايف” بدأت رحلتها بإنتاج درون أطلس الذي يعد “أول درون مغربي” تم تطويره بمعية البحرية الملكية من أجل المراقبة البحرية، قبل أن تعمل على إنتاج “أطلس س”، النسخة المصغرة من “أطلس”، ثم “مارفيك” التي تعد طائرة هجومية (درون كاميكاز) مخصصة للكشف عن الهويات والتعقب بواسطة الذكاء الاصطناعي، مضيفا أنها تشتغل بالكهرباء وتتمتع بمدة إقلاع أطول.
واستعرض المتحدث عددا من الخدمات التي قدمتها طائرات “أيرودرايف” المسيرة لزبنائها العموميين والخواص بالمغرب، وفي مقدمتها أشغال الفحص والتفتيش لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية، والتي تعلقت خصوصا بالبنيات التحتية للقطار فائق السرعة (TGV)، بحيث تم “فحص مساحة شاسعة من السكك في غضون مدة وجيزة، باستخدام الذكاء الاصطناعي لضبط أي مشاكل في البنية التحتية السككية.
كما سخرت الشركة خدماتها لفائدة القطاع الفلاحي من خلال دعم “الفلاحة الدقيقة” عبر توفير صور عالية الدقة لمراكز البحث، التي استغلتها في تقديم مقترحات هامة للفلاحين وتمكينهم من الأدوات اللازمة لتحسين زراعاتهم وإنتاجيتهم.
علاوة على ذلك، تعمل الشركة، وفقا لأماكي، على تسخير تكنولوجيا “الدرونز” لابتكار حلول لمختلف الصناعات، عبر منحها الولوج إلى معطيات جوية موثوقة وقابلة للاستخدام، وذلك بفضل المجسات والمستشعرات (Sensors) المتقدمة التي طورتها لمساعدة تلك الصناعات على اتخاذ قرارات دقيقة.
وأوضح: “كما أننا نجنب زبناءنا تكبد عناء التعقيدات التقنية للطائرات المسيرة وعملياتها وإدماج المجسات… نتكلف بكل هذه الخدمات، كي نتيح لشركائنا التركيز على المهم وهو البيانات التي توفرها الخدمة”.
وأفاد بأن الشركة، التي تأسست بالمغرب في سنة 2017، أضحت الآن تشتغل بالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة العربية السعودية.
وخلص إلى أن طموح “أيرودرايف” هو تسهيل الولوج إلى بيانات “الدرونز” عالية الدقة بكلفة معقولة لفائدة مختلف الصناعات، وأنها تعمل على الابتكار المتواصل لتمكين الأخيرة من اتخاذ قرارات ذكية ومؤثرة.
وأسدل الستار، اليوم الجمعة بمراكش، على فعاليات الدورة السابعة من المعرض الدولي للطيران والفضاء، الذي جرى ضمن مساحة عرض بلغت 12 ألف و500 متر مربع، وبمشاركة 300 عارض وأكثر من 75 وفداً رسميا.