مطالب تفعيل اتفاقات سابقة تستقبل برادة وتحذيرات من تجديد احتقان التعليم

استقبلت الشغيلة التعليمية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة المعين خلال التعديل الحكومي الأخير، بمطالب تنزيل مقتضيات اتفاق 26 دجنبر.

وراسلت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل تنزيل المادة 81 من المرسوم 2.24.140، بمثابة النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، المتعلقة بملف أساتذة الزنزانة 10.

وذكرت النقابة في أولى المراسلات على طاولة الوزير بضرورة الالتزام باتفاق 26 دجنبر بخصوص هذه المادة بإضافة 5 سنوات اعتبارية واعتبارها موجبة للتسقيف لا سيما ان هذا التفعيل هو السبيل الوحيد لطي هذا الملف في الأفق المتفق عليه ورفع المظلومية على هذه الفئة التي طالت بها المعاناة لسنوات طويلة.

وجاء ذلك بعد إصدار لوائح المترشحين للترقية بالاختيار برسم سنة 2023 “في ظل غياب قرار يوضح التساؤلات المطروحة حول المادة 81 التي تخص أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9”.

وطالبت النقابة من الوزير، اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة للتنزيل الصحيح والإيجابي لهذه المادة، تفاديا لأي تجديد للاحتقان في المنظومة.

ويذكر أن تعيين محمد سعد برادة وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة جاء إثر تعيين الوزير السابق شكيب بنموسى على رأس المندوبية السامية للتخطيط مكان أحمد الحليمي.

وعاش قطاع التربية الوطنية خلال السنة الفارطة احتجاجات عارمة من طرف الشغيلة التعليمية مطالبة بإسقاط النظام الأساسي وتحسين الوضعية المادية والمعنوية للأساتذة والإجابة عن ملفاتهم الفئوية.

واستجابت الحكومة بنسخ بنود النظام الأساسي الجديد وتغييرها، إضافة إلى توقيع اتفاق 10 دجنبر واتفاق 26 دجنبر مع النقابات الأكثر تمثيلية بالقطاع، والتي تم خلالها إقرار زيادة في الأجور إضافة إلى عدد من المكتبسات.

وتسلم سعد برادة مسؤولية القطاع في وقت تتواصل مطالب عدد من الفئات بتسوية ملفاتها وتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الحكومة، إضافة إلى رهان توسيع مدرسة الريادة وتنزيل إصلاح المدرسة العمومية.

ويسود ترقب داخل وزارة التربية الوطنية بخصوص استراتيجية الوزير الجديد المعين خلال التعديل الحكومي، وسط مخاوف من عودة الاحتجاجات إلى القطاع.