سياسة

رئيس القبايل لـ”مدار21″: الجزائر تريد ضرب المغرب وإسرائيل و”الماك” بحجر واحد

رئيس القبايل لـ”مدار21″: الجزائر تريد ضرب المغرب وإسرائيل و”الماك” بحجر واحد

تبرّأت حركة تقرير مصير منطقة القبائل لانفصالية “ماك”، من مزاعم تخطيطها لهجمات إرهابية مسلحة، التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية، الأربعاء الماضي.

واعتبر فرحات مهنى، الرئيس المؤقت لحكومة القبايل، أن خبر تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي إلى منظمة “الماك” التي يرأسها “خبر كاذب ومجرد مزاعم وطلقات نار في الهواء بدون أي منطق أو أدلة، هدفها الرئيسي هو ضرب منظمة الماك ممثل شعب القبايل، وتوجيه أصبع الاتهام إلى المغرب وإسرائيل بما معناه ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد دون براهين”.

مهنى، في تصريح خص به “مدار21″، قال إن اتهام “الماك” من طرف السلطات الجزائرية بالتخطيط لهجمات إرهابية مسلّحة تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، لا يمكن إخراجه عن نطاق “السخافة والعبث”، مشددا على أن الخلية التي تزعم السلطات الجزائرية اعتقالها، والتي تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة “لاعلاقة لها بتاتا بمنظمة الماك كما أستبعد كثيرا علاقتها بالمغرب أو إسرائيل وغيرها”.

وشدّد المتحدث على أن “النظام الجزائري يسعى إلى شيطنة منطقة القبائل وحركة الماك، لإحباط أي تشكيك في إدارته الكارثية على كل الأصعدة”. لافتا إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين أظهرتهم السلطات في بثها لا يمتون بأي صلة للماك”.

وأشار مهنى إلى أن “أحد هؤلاء المعتقلين من الخلية الإرهابية، كما تزعم بذلك السلطات الجزائرية، يشتغل نادلا في أحد الحانات، وأنه أُجبر على تقديم هذه التصريحات بحسب معارفه، فيما الشخص الثاني معروف عن كونه سفاحا، ولا علاقة له بالسياسة.”

أما الشخص الثالث الذي ظهر في الفيديوهات، فيقرّ مهنى بأنه كان مناضلا في “الماك” حتى 2015 أو 2016، قبل أن يتم طرده، فيما تحدث رئيس حكومة القبايل عن شخص رابع تزعم السلطات الجزائرية بأنه ينتمي إلى الحركة وينشط في الخلية الإرهابية، وأكد أن منظمته لا تعرفه أبدا ولا علاقة لها به بالمطلق.

ولفت مهنى في حديثه لـ”مدار21″، إلى أن “المراقبين الجزائريين من جانبهم أيضا فقهوا لعبة النظام الجزائري ويعون جيدا حجم الكذبة التي اختلقها لضرب المنظمة وأحقية شعب القبايل في تقرير مصيره، واستهداف المغرب وإسرائيل”، مشددا على أنه “يوجد تلاعب في مونتاج وتوضيب الفيديوهات التي جرى بثها ما يفقدها كذلك المصداقية ويفضح الأهداف وراء كل هذه المسرحية”.

وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت عن تفكيك “شبكة إرهابية انفصالية دبرت مؤامرة بدعم من الكيان الصهيوني ودولة في شمال إفريقيا”.

وأضافت السلطات الجزائرية، في بلاغ لها أن “أطراف المؤامرة كانت تخطط لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني بتواطؤ أطراف داخلية انفصالية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ولاحقا، قالت الشرطة الجزائرية، في بيان بشأن المؤامرة، إنها “تمكنت من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي لمنظمة ماك الإرهابية بولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية في منطقة القبائل”.

وأضاف البيان أنه جرى على إثر العملية توقيف 17 مشتبها “كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ من أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية (في إشارة لمنظمة ماك)”.

ووفق بيان الشرطة الجزائرية، فإن “الأدلة الرقمية واعترافات المشتبه بهم المتوصل إليها خلال التحقيق الابتدائي، كشفت أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية (ماك) كانت على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السيبرياني (الإنترنت)”.

وزادت: “وتنشط تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا” لم تسمها.

وأوضح البيان أن “عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم، تمت تحت إشراف الجهات القضائية المختصة، ومكنت من حجز وثائق ومستندات دالة على اتصالات مستمرة مع مؤسسات الكيان الصهيوني وأسلحة وعتاد حربي ورايات ومناشير تحريضية خاصة بالمنظمة الإرهابية ماك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News