بنيج: انطلاقة اتحاد طنجة القوية تؤكد قدرته على المنافسة على درع الدوري

استهل فريق اتحاد طنجة الموسم الجاري بشكل مميز، بتصدره سبورة ترتيب البطولة الاحترافية بعد مضي ست جولات برصيد 12 نقطة بلا خسارة.
وتمكن “فارس البوغاز” من تحقيق الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في ثلاث مناسبات أخرى، ما يعكس قوة الأداء الجماعي والتكتيكي الذي يقدمه المدرب هلال الطير.
وتمكن “الفريق الطنجي” من تحقيق هذه البداية الجيدة بالاعتماد على إمكانيات متواضعة وخطة لعب واضحة، إذ يتمسك المدرب هلال الطير بالفلسفة التي تركز على تطوير اللاعبين المحليين والاستفادة من خبراتهم، مما ساعد الفريق على المنافسة بقوة مع كبار الكرة الوطنية، وأثار إعجاب الجماهير والمحللين الرياضيين على حد سواء.
وفي هذا الصدد، أكد الدولي المغربي السابق ومحلل “قنوات بي إن سبورتس”، عبد العزيز بنيج، أن فريق اتحاد طنجة يستحق الإشادة والتهنئة على بدايته الموفقة في هذا الموسم، مشيداً بمجهودات جميع مكوناته وبالحضور الجماهيري الكبير الذي يعكس شغف “عروس الشمال” بالمستديرة.
وقال عبد العزيز بنيج، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن البداية الإيجابية لم تكن متوقعة من الكثيرين، خاصة بالنظر إلى جدول المباريات الصعب في الجولات الأولى.
وتابع بنيج أن اتحاد طنجة واجه أندية قوية من طينة الرجاء الرياضي، والفتح الرباطي، والجيش الملكي، ونهضة بركان في بداية الموسم من البطولة الاحترافية، وهو ما يعد دليلاً على العمل الجيد الذي قام به الفريق خلال فترة الإعداد.
وشدّد اللاعب السابق لنانسي، وشوليه، ونيور، على تمكن “فارس البوغاز” من خلق انسجام وروح جماعية رغم اعتماده على عناصر جديدة قد لا تكون رنانة، لكنها تتميز بالطموح والإصرار على تحقيق النجاح.
وبخصوص الفوز الأخير الذي حققه الفريق الطنجي في مباراته أمام أولمبيك آسفي، اعتبر بنيج أن هذا الانتصار كان مهماً جداً، ويعكس سير النادي في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن هذا الفوز ؤشر على قدرة اتحاد طنجة على المنافسة بجدية هذا الموسم، مؤكداً أن البداية الموفقة تمنح الفريق دفعة قوية.
وفيما يتعلق بإمكانية استمرار الفريق في هذا الأداء، اعتبر المحلل الرياضي ذاته أن التركيز على جبهة واحدة قد يخدم مصالح الفريق، خاصة وأنه يراهن على الاستمرارية والاستقرار في أدائه” على حد قوله.
وختم عبد العزيز بنيج تصريحه للجريدة بتأكيد أهمية التمسك بهذه الروح القتالية والعمل الجماعي، مشدداً على أن الطريق ما زال طويلاً، لكن المؤشرات الأولى إيجابية وتدعو للتفاؤل.