تحسيس 100 ألف امرأة حول سرطان الثدي وعنق الرحم ببولمان

بلغ مجموع النساء المستفيدات من حملات تحسيسية حول سرطان الثدي وعنق الرحم، وأهمية الرضاعة الطبيعية، وكذا من خدمات دور الأمومة بالنسبة للنساء الحوامل، على مستوى إقليم بولمان، ما بين سنتي 2019 و2023، حوالي 100 ألف امرأة.
وبحسب معطيات تم تقديمها خلال لقاء تواصلي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم بولمان، مؤخرا، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجماعة الترابية إيموزار مرموشة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية (15 أكتوبر)، فإن هذه المبادرات والحملات التحسيسية، تندرج في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشارت المعطيات التي قدمها قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، أيضا، إلى أنه تم في قطاع التعليم، ضمن البرنامج الرابع للمبادرة، بناء 33 وحدة للتعليم الأولي استفادت منها 586 تلميذة وتلميذا على مستوى الإقليم، و35 مربيا ومربية، بالإضافة إلى استفادة ما مجموعه 191 ألف و584 تلميذة وتلميذا من خدمات الإيواء، والدعم المدرسي، والصحة المدرسية، والأنشطة المدرسية، والنقل المدرسي، وكذا من المبادرة الملكية “مليون محفظة”.
وفي ما يتعلق بالإدماج الاقتصاد والاجتماعي، أشار المصدر ذاته، إلى أنه تم دعم 33 مشروعا في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحمله تعاونيات، تشكل النساء 30 في المائة من مكتبها، وذلك بين سنتي 2019 و 2023، إضافة إلى 30 مشروعا في إطار دعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت المكلفة ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان، فاطمة جرف، أن هذا اللقاء المنظم تحت شعار “التعاونيات بوابة التمكين الاقتصادي للنساء”، يندرج ضمن سيرورة عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة في الشق المتعلق بالنساء القرويات والتعاونيات النسائية، والتمكين الاقتصادي للنساء.
وأضافت السيدة جرف، أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لتثمين جهود النساء القرويات والاستفادة من خبراتهن من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للمنطقة وتشجيعهن على المضي قدما في تطوير أعمالهن.
وتضمنت فعاليات هذا اللقاء التواصلي، تقديم عروض متنوعة سلطت الضوء على مختلف البرامج والمبادرات التي تهم بالأساس التمكين الاقتصادي للنساء، خاصة في العالم القروي.
وتوقفت عدد من المداخلات، عند تطلعات وانتظارات النساء القرويات والصعوبات التي يواجهنها في الولوج إلى برامج التمويل العمومي، والنهوض بأوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.
ويذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تضع المرأة بصفة عامة والمرأة القروية خاصة، في صلب اهتماماتها من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة لفائدتها، إيمانا منها بدورهن الفعال في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما يعزز أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لدعم قضايا المرأة القروية وتعزيز مشاركتها في التنمية المحلية.