سياسة

أوزين يطالب بتعديل حكومي لفصل الرياضة عن التعليم ويحذر بنموسى من “الكراطة”

أوزين يطالب بتعديل حكومي لفصل الرياضة عن التعليم ويحذر بنموسى من “الكراطة”

خرق محمد أوزين، النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، واجب التحفظ باعتباره وزيرا سابقا للرياضة، ليهاجم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مطالبا بتعديل حكومي لتصحيح الخطأ القاتل المتعلق بالمزاوجة بين التعليم والرياضة باعتباره “عقد قران ضد الطبيعة ولا يمكنه أن ينتج إلا العقم”.

وخاطب أوزين، خلال اجتماع للجنة الاتعليم والثقافة بمجلس النواب،اليوم الثلاثاء لمناقشة حصيلة المشاركة المغربية بأولمبياد باريس2024، قائلا “أنتم ضحية هندسة حكومية تفتقر للهندسة السياسية”، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تعديل حكومي لتصحيح هذا “الخطأ الجسيم”.

وتابع الوزير الأسبق للشباب والرياضة، أنه خلال فترنه أرسى نموذحا للحكامة الرياضية، لكن جاءت “الكراطة” وأجهزت على رؤية الحكامة التي كانت تحارب الفساد، مسجلا وجود “عقلية فاسدة لا يهمها إلا الاستفادة من الفساد”.

وأشار أوزين إلى أن النجاح الرياضي يبدأ بالتركيز على الرياضة القاعدية التي تُعطي الهوات ومن ثمة الوصول إلا المستوى العالي، مشددا أنه “إذا لم يتم تشجيع القاعدية لا يمكن الوصول لنتائج”، داعيا إلى دمقرطة الرياضة لتصبح في متناول الجميع.

وتسائل أوزين حول ما إن كان الوزير بنموسى اطلع على دفتر تحملات الجامعات الرياضية بالمغرب، مفيدا أن التجارب المقارنة تفيد بأن الراوتب لا ينبغي أن تتجاوز 20 في المئة، لكنها بالجامعات المغربية تتجاوز 50 في المئة.

ودعا أوزين الوزير إلى ضرورة تطبيق الصرامة، مضيفا أنه ينبغي أن تجاوز لأنه يمكن أن تأتيك أيضا “كراطة”، متابعا بأن حب الوطن يقتضي أخذ المخاطرة، لأن محكمة التاريخ دائما تنصف، لكن المطلوب نوع من الجرأة، لأن جامعاتنا اليوم أغلبها هناك من شغل أقاربه من أجل رفع كتلة الأجور إلى 50 في المئة.

ولفت إلى أن المشاركة بالأولمبياد فيها إنجاز سفيان البقالي، مما يحيلنا علة إنجازان فردية سابقة لمواهب مغربية ولم يكونوا نتاج منظور أو رؤية استراتيجية رياضية، مفيدا أنه التتويج كان بناء على تنقيب عن المواهب خارج أرض الوطن، والمجد يأتينا بإسهام أبنائنا من خارج الوطن، وكأننا لا نستطيع صناعة محليين.

وعرّج أوزين على تعاقد الوزارة مهع الأبطال الأولمبيين، أو ما يسمى “الموظفين الأشباح”، يحدد ساخرا، مضيفا أنه ترك استراتيجية للتعاقد مع هؤلاء الأبطال رافضا وصفهم بالأشباح، لكن اليوم ما هي حصيلتهم في تأطير الشباب أمام غياب التتبع.

وتسائل الأمين العام للحركة الشعبية عن طريقة تعامل الوزارة مع الجامعات في إطار الحكامة، “أية خطوة وأية محاسبة؟”، مفيدا أن الوزير “لا يتدخل في الاختيارات التقنية  ولكن لديه الرؤية السياسية، مشيرا إلى أنه خلال تجربته  دخل في حرب مع الجامعات وأرغمها على المجيء للبرلمان، لكن بمجرد الافتقار إلى الصرامة تعود حليمة إلى عادتها القديمة”.

وشدد أوزين أن ضرورة أن يتعامل الوزير بحزم أمام العبث الكبير في الجامعات، متسائلين عن الأنظمة الأساسية، لافتا إلى أن  هناك رؤساء اقتربو من 3 عقود على رأس الجامعات، ولم يحققوا إلا الفشل، مشددا على ضرورة الصرامة “أنت ظريف لكن الظرافة لا تنفع ينبغي أن تكون واقفا وحاضرا لأنه أحيانا الكياسة والليونة تؤخذ على أنها ضعف”.

وبخصوص الرياضة المدرسية تسائل أوزين عن مصير الشراكات الموقعة مع المدارس والجامعات لتطوير أصناف رياضية، متسائلا أيضا عن مصير “أبطال الحي” وهو برنامج طموح كان بهدف التنقيب على المواهب.

وانتقد أداء الوزير “الحل لن يأتي من عندكم ما دام الامر مختلط عليكم.. حملوك ما لا طاقة لك به، وانتهى عصر السوبرمان، ولا يمكنك الاستمرار في القطاعين، تعطون انطباع أن أمهات المغاربة عاقرات”، داعيا إلى “تعديل حكومي لتقويم هذا الخطأ القاتل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News