صوت الجامعة

“التعنت” و”التضامن الواسع” مع طلبة الطب يضعان “إصلاحات ميراوي” في مواجهة الجميع

“التعنت” و”التضامن الواسع” مع طلبة الطب يضعان “إصلاحات ميراوي” في مواجهة الجميع

تكاد تكون “التدخلات العنيفة” للقوات العمومية في حق طلبة الطب، قبل أسبوع من اليوم، بمثابة نقطة تحول أدخلت أزمة “أطباء الغد” في منعرجات جديدة، حيث بدا واضحا التفاف عدد من الهيئات الطلابية والمنظمات النقابية وتمثيليات أساتذة كليات الطب حول “حق” الطلبة في المشاركة في تقرير مستقبل تكوينهم ورفض “انفراد” الوزير برسم المسار الجامعي لآلاف الطلبة دون اقتناعهم بجدواه.

وأدى التدخل بالقوة لفض “اعتصام سلمي” طلبة الطب، الأربعاء الماضي، إلى خروج عدد من الهيئات عن صمتها بعدما ظلت طوال أشهر من الشد والجذب بين الطلبة و”وزارة ميراوي” بعيدة عن النقاش، وعلى رأسها هيئات أساتذة كليات الطب والصيدلة الذين اعتبروا أن تصور الوزير لإصلاح التكوين الطبي تم بـ”مقاربة غير تشاركية وأنجز بوثيرة متسرعة”.

أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء المنتمون إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، من بين الإطارات التي أدلت بدلوها في هذه الأزمة، حيث اعتبروا أن ما آلت إليه الأوضاع في ملف أزمة طلبة الطب بمثابة “مستجدات خطيرة”، رافضين “الهجوم الأمني على الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين”.

ومن وجهة نظر بيداغوجية، أورد الأساتذة، في جمعهم العام الاستثنائي، أن “إصلاح الدراسات الطبية، بدءا بتقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات وانتهاء بتقليص سنة من الدروس النظرية، تم بمقاربة غير تشاركية وأنجز بوثيرة متسرعة”.

وعلاقةً بالبرمجات المتتالية لدورات الامتحانات التي لم تُقنع عدد من الطلبة بالحضور إليها، سجل المصدر ذاته “امتعاضه من الطريقة التي تدار بها برمجة الدورات الاستدراكية بدون مراعاة للمجهودات الجبارة للأساتذة وفي غياب أية نتيجة ملموسة”، مشدداً أن “الأمر لا يعدو إلا يكون هدرا للجهد والوقت والمال”.

ولم يستسغ الأساتذة “التدخل العنيف في حق أبنائنا الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين”، رافضين “المقاربة الأمنية والمتابعات القضائية التي لن تحل المشكل بل ستزيد الوضع تعقيدا”.

ودعا أساتذة كليات الطب والصيدلة بالبيضاء إلى “نزع فتيل الأزمة وذلك بإرجاع الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل مكاتب الطلبة ووقف المقاربة الأمنية”، مجددين الدعوة إلى “تمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف بيداغوجية سليمة وملائمة”.

وخاطب الأساتذة الجامعيون الحكومة بدعوتها لـ”إيجاد حل مستعجل للأزمة الحالية”، معلنين أنه “في حالة استمرار هذه الوضعية القائمة، سيستحيل علينا القيام بمهامنا البيداغوجية بما في ذلك إلقاء الدروس لفائدة طلبة السنة الأولى وضمان السير العادي للامتحانات”.

من جهتها، وصفت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين ما شهدته وقفة طلبة الطب، الأربعاء الماضي، بالرباط بـ”المحزنة والمؤسفة”، منتقدةً “التعنيف والاعتقالات والمتابعات القضائية في صفوف الطلبة في خضم موجة الاحتجاجات الواسعة والممتدة لأزيد من عشرة أشهر”.

واعتبرت تنسيقية الطلبة المهندسين أن “تعامل وتجاوب الوزارة مع مطالب طلبة الطب طبعه الفشل والارتجالية في اتخاد القرارات”، مستنكرةً “التصريحات الوزارية المستفزة الموجهة للجسم الطلابي بصفة عامة والتكوين الطبي بصفة خاصة”.

وأضافت التنسيقية نفسها أنه “لا يسعنا سوى الرثاء على ما يعيشه قطاع التعليم العالي بالمغرب من تخبط وأزمات متتالية أبرزها ما يعيشه طلبة الطب من تهميش وقمع لأنهم لملفهم المشروع ولحقوقهم المشروعة في التعبير عن رفضهم المس بتكوينهم الطبي”.

وضمن الخطوات الميدانية التي أجمع “مهندسو الغد” على القيام بها للتضامن مع طلبة الطب، جسد الطلبة المهندسون، اليوم الأربعاء، وقفات تضامنية داخل المدراس والمعاهد الوطنية للتكوين الهندسي المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب.

ولم تبد التنسيقية اكتفاءها بتنظيم وقفات تضامنية داخل مدارس الهندسة، بل أعلنت عزمها “تنظيم المزيد من الحركات التضامنية وفقا لتطور ملف طلبة الطب وتحميلنا وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما ستؤول له الأمور”.

وأَلحَّ المصدر ذاته على الوزارتين الوصيتين (التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية) عليه “إيجاد حلول تنهي الاحتقان الذي تعيش الساحة الطلابية والوطنية بصفة عامة”، داعية الطلبة في جميع المدارس والمعاهد الوطنية إلى “المشاركة الواسعة في الوقفات التضامنية صونا منا لكرامة الطالب التي أضحت تعاني نوعا من الإذلال”.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. مدكرة نفس الوزارة ولوج كليات الطب والصيدلة وكليات طب األسنان
    برسم السنة الجامعية 2022-2021
    .1 مدةالدراسةوالشهادات املمنوحة
    تستغرق مدة الدراسةفيكلياتالطبوالصيدلةوكليتي طب األسنان:
    – سبع )07( سنوات تتوج بنيل دبلوم دكتورفيالطب، بالنسبة للتكوين في الطب؛
    لايعدل العقد الا برضى الطرفين والقانون لا يطبق بانر رجعي والحكومة يجب ان تعفي افواج 2021 وما قبل من الاصلاح الجديد وعلى اهل القانون ان يلقنوا الوزير الدروس ليكف عن تعديب الطلبة واسرهم امام العالم انه من حزب ظالم و منتسبوه متجبرون على العباد ونطالب صاحب الجلالة التدخل ومحاسبة رموز انجزت حولها تقارير المجلس الاعلى للحسابات رؤساء جهات وجماعات ومقاولين انتهازيين تيللوا للحزب بحتا عن الحماية مما اقرفوه في حق البلاد والعباد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News