حفل طلاق “مستر كريزي”.. طريقة جديدة في التسويق أم بحث عن “البوز”؟

يواصل مغني الراب عثمان عتيق المعروف في الوسط الفني باسم “مستر كريزي” إثارة الجدل بالترويج لحفل طلاقه المزمع تنظيمه في مدينة طنجة الشهر المقبل.
ووعد “مستر كريزي” جمهوره بحفل غير مسبوق، الذي ينظمه بمناسبة طلاقه للمرة الثانية، مما قسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهذه الخطوة ومنتقد لها.
ولن يكون حفل طلاق “مستر كريزي” مجانيا، إنما حددت ثمن تذكرته في 250 درهما، مما اعتبره البعض طريقة جديدة في التسويق للحفلات، واستغلالا لحدث غير مفرح للبحث عن “البوز”.
ودافع مغني الراب ذاته عن فكرة حفله، بتدوينة شاركها عبر خاصية القصص القصيرة بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” بالإشارة إلى أنه في الصحراء المغربية يحتفلون بالأعراس المغربية، والطلاق”.
وكتب مغني الراب في الإعلان الأول عن حفله عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”: “تمناو ليا طلاق سعيد، المرة الثالثة انشاء الله ثابتة”.
وفي تدوينة جديدة خصصها للترويج لحفله، أرفق “مستر كريزي” صورة لتذكرته، بما يلي: “أكتوبر 2024 غادي نخليه متورخ بطنجة بإذن الله، أكبر حفل طلاق فيك يا بلادي”.
وظاهرة الاحتفاء بـ”الطلاق” ليست وليدة بالمغرب، إذ تعد بهذا الحفل موضة جديدة به، إذ انتشرت في عدد من الدول العربية، منها السعودية ومصر وغيرهما.
وكانت سيدات مطلقات في العالم العربي هن من يتقاسمن حفلات احتفالهن بطلاقهن، في مواقع التواصل الاجتماعي، تمردا على وضع اجتماعي مترسخ حول حالة المرأة المطلقة، واعتباره رد اعتبار.
وتعد هذه المناسبة دخيلة على المجتمعات العربية، ولا ترتبط بالعادات والتقاليد سواء المغربية أو العربية، خاصة وأن “الطلاق” يعد حدثا أليما عن الفراق، وله حرمته كما الزواج.
ويشير خبراء إلى أن التعبير عن الفرح في حالات الطلاق، والاحتفال به يُشكل ردة فعل غير “سوية” وغير “صحيحة”، خاصة وأن “الطلاق” يعكس جانبا من تشتت الأسرة.
ويشير الخبراء أيضا إلى أن هذه الخطوة تشكل تعبيرا عن حالة من التذمر في بعض الحالات، وانتصارا بعد معركة اجتماعية مرهقة مليئة بالصراعات والمحاولات الفاشلة في الحفاظ على الأسرة.
ويربط آخرون هذه الخطوة بالرغبة في الإساءة إلى الطرف الآخر، واستفزازه لعدم تقبل الفشل في الاستمرار في علاقة زوجية سليمة.