الشوبي: تعاطف مغاربة معي أدمع عيني وأحترم جمهوري بانتقاء أعمالي

أعاد العرض ما قبل الأول لفيلم “أيام الصيف” لفوزي بنسعيدي بقاعة ميغاراما بالدار البيضاء الممثل محمد الشوبي إلى الأضواء بعد وعكته الصحية الأخيرة التي أفقدته الكثير من الوزن وقسمت آراء نشطاء بين متعاطف معه وبين من خلق الجدل بربط حالته بتحريم المجال الفني.
الممثل محمد الشوبي طمأن جمهوره عن حالته الصحية، قائلا إن وضعه مستقر في الوقت الحالي، خاصة وأنه تلقى عناية واهتماما كبيرين خلال استشفائه بالمستشفى العسكري بإخضاعه لمتابعة دقيقة.
وكشف الشوبي في تصريح لجريدة “مدار21” أنه مصاب من مرض في بطنه، إذ يعاني من تجمع “مياه” يحتاج في كل مرة إلى إزالته، في انتظار خضوعه لعملية جراحية دقيقة.
وتعليقا على الجدل الذي أثير حول صورة شاركها مع متابعيه في وقت سابق عبر صفحته بـ”فيسبوك”، التي أظهرته بشكل نحيف، وربط نشطاء حالته بتحريم الفن، و”دخوله جهنم”، قال الشوبي إنه لم يأخذ هذه التعليقات بشكل جدي، لكون مسألة الدخول إلى الجنة والنار بيد الله وليس بتدخل إنساني”.
وأعرب الشوبي عن سعادته بتعاطف مغاربة معه لإصابته بوعكة صحية خلال الهجوم عليه، ووضعه في دائرة الجدل، واصفا إياهم بـ “الشعب الطيب الذي في ظل الأزمات والكوارث يتضامن ويتكافل ويمنح إضافة للبلاد”، مشيرا إلى أن موقف من ساندوه ودافعوا عنه أدمع عينه.
وأكد أنه يحترم الجمهور المغربي ويقدره ويحاول قدر الإمكان انتقاء الأعمال التي يقدمها كما أفلام المخرج فوزي بنسعيدي، وغيرها من الأعمال التي يختارها بعناية ويشتغل فيها بصدق ويغوص فيها بتقمص الدور بتمكن، إضافة إلى حرصه الشديد على الدخول في انسجام.
وبخصوص مشاركته في فيلم فوزي بنسعيدي “أيام الصيف” المرتقب مشاركته في المهرجان الوطني بطنجة، أفصح بأن هذا العمل تم اقتباسه من مسرحية شهيرة تمنح نموذجا مصغرا عن المجتمع المغربي الذي يعيش في البادية ويفقد في لحظة كل ما يملك.
وكانت أزمة الممثل محمد الشوبي الصحية، أعادت نقاش تحريم الفن إلى الواجهة من جديد، بعدما انهالت تعليقات تشير إلى دخوله النار، عقب انتشار شائعة وفاته في منصات التواصل الاجتماعي.
ففي الوقت الذي استغل فيه العديد من الفنانين والمتابعين للشوبي صفحاتهم للدعاء له بالشفاء العاجل، عقب وعكته الصحية، نصب البعض نفسه مفتيا في الدين بعد تداول شائعة وفاته، لفتح النقاش في تحريم الفن، ومصير الفنانين بعد مماتهم.
ولم يكتفِ البعض بنشر تعليقات مسيئة تتحدث عن مصير الفنان بعد مماته، بل أخذ البعض يتشفى من شكله الذي تغير نتيجة وعكته الصحية، التي أفقدته الكثير من الوزن.
الشوبي رد على هذا الجدل بتدوينة نشرها عبر حسابه بتطبيق “فيسبوك” كتب فيها: “الحمد لله على نعمة الموت، بعد تشفي المسلمين الصالحين الورعين أصحاب أبواب الجنة والنار انتقلت عبر تعليقاتهم وتشفيهم إلى جوار ربي، وهم الآن ينتظرون أي درك من النار سيصلاني رب منتقم، إنا لله وإنا إليه راجعون، لعلم متتبعي هذه الصفحة فصاحبها مات ودفن”.
ورغم أن آراء الشوبي في كثير من الأحيان تثير الجدل بسبب طريقته في التعليق على القضايا الرائجة، غير أن لفنه الكثير من المعجبين الذين دافعوا عنه بقوة.
وليست المرة الأولى التي يربط فيها البعض مرض الفنانين أو موتهم بالعذاب في الآخرة والدخول إلى النار، لقناعتهم بأن “الفن حراما”، كما يتجدد هذا النقاش في كل مرة يُعلن فيها بعض الفنانين “اعتزالهم” للميدان.
في المقابل، يدافع العديد من الفنانين عن مجال عملهم، باعتباره كما جميع المهن الأخرى، رافضين تنصيب البعض نفسهم “ناصحين دينيين” للفنانين، الذين يدعون إياهم إلى الاعتزال وإعلان “توبتهم” تقربا من الله.