جهويات

“إحياءُ الواحات” و”جبر الضرر” يُطلِق دعوات لتسريع تفعيل “صندوق الكوارث”

“إحياءُ الواحات” و”جبر الضرر” يُطلِق دعوات لتسريع تفعيل “صندوق الكوارث”

لم تخمد الأيام التي أعقبت فياضانات مدن ودواوير الجنوب الشرقي مطالب الساكنة المتضررة من السيول القوية التي جرفت عدد من المنازل وأفسدت حجم كبير من المحاصيل الزراعية بتسريع تعويضهم، حيث دعت جمعيات المجتمع المدني بمنطقة أمتضي بكلميم رئيس الحكومة إلى “إعلان منطقة أمتضي منطقة منكوبة”، داعية إلى “ضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة”.

الجمعيات المدنية، التي توحدت في إطلاق صرخة المعاناة من مخلفات التساقطات المطرية القياسية الأخيرة، دعت مجتمعةً إلى “إيلاء أهمية كبيرة لإعادة الحياة للواحة، و فق منظور جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها، وتوفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المنطقة السياحية من خلال إعادة إصلاح وتأهيل الواحة بشكل تشاركي مع الساكنة وحمايتها من الفيضانات مستقبلا”.

وأوردت الهيئات المدنية ذاتها أن “السلطات المختصة ومصالح وزارة الفلاحة والتنمية القروية مدعوة إلى الإسراع في تفعيل برامج التدخل لاستصلاح الأراضي والسواقي والآبار  والحقول في الواحة ومساعدة الفلاحين في غرس الأشجار وإعادة الحياة للواحة  ومراعاة المعايير البيئية وإنشاء أسوار قوية ومقاومة للفيضانات على جنبات الوادي لحماية الواحة من الفيضانات مستقبلا وضرورة إشراك السكان والمجتمع المدني في وضع التصور للإصلاح”.

وفي ما يتعلق بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت ساكنة هذه المناطق، أشارت الوثيقة ذاتها إلى “ضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بجماعة أمتضي(السدود والعتبات المائية ووسائل الإغاثة رهن إشارات الجماعة وسيارات الاسعاف والجرافات والمحركات لتوليد الكهرباء ووسائل الغوص والسباحة وعناصر بشرية مؤهل على المستوى المحلي)”.

وعلى مستوى السياسات العمومية المرتبطة بتنمية الواحات بجهة كلميم واد نون، سجلت الجمعيات ذاتها ضرورة “مراعاة المعايير البيئية والايكولوجية والتسويق السياحي في كل برامج التدخل لإعادة الواحة إلى الواجهة  في الجهة كمنطقة رائدة في السياحة الواحاتية والايكولوجية وتثمين الإرث الايكولوجي والتاريخي للمنطقة وتشجيع الاستثمار”.

واستغربت الهيئات ذاتها “غياب وكالة الأنباء الرسمية وتقصير قنوات الإعلام العمومي، باستثناء قناة ميدي1 تيفي، بما فيها القناة الثامنة (تمزيغت) في التغطية الإعلامية لفيضانات أمتضي”، أما قناة العيون الجهوية  خصصت فقط دقيقة يتيمة من التغطية للفيضانات خلال مرافقتها للوفد الرسمي ، من خلال ربورتاج سريع لم يرصد الاضرار الحقيقة في الواحة ، مما يحرم ساكنة امتضي من حقهم في خدمة الاعلام العمومي اسوة بكل سكان الجهة .

وشددت المصادر نفسها على “إشراك كافة المتدخلين والفاعلين والشركاء وجمعيات المجتمع المدني والصحافة والإعلام من أجل إعمال مخطط المخاطر في هذه المناطق وتحسين نظام الإنذار المبكر والإستباقي ومراعاة العامل الجغرافي في النشرات الانذارية لأحوال الطقس”.

ولم تفت الجمعيات ذاتها تذكير “السلطات المحلية بالإسراع في استكمال فك العزلة و إصلاح قنوات الماء الصالح للشرب وإصلاح قنوات الصرف الصحي وتقوية المسالك الطرقية داخل الواحة والمداشر واستصلاح السواقي والآبار و الأراضي والواحات بالمنطقة والإشراك الحقيقي للساكنة في كل العمليات الميدانية والتشاور معهم بشأن حاضر ومستقبل هذه المناطق”.

وفي ما يتصل بقطاع التعليم، ألحَّت المصادر نفسها على “المديرية الإقليمية للتعليم بكلميم بالإسراع في توفير الظروف الملائمة والآمنة لاستئناف الدراسة بمركزية مجموعة إبراهيم الدريوش بأمتضي  والفرعيات التابعة لها وتوفير الدعم النفسي للتلاميذ والتلميذات الذين عاشوا أياما من الخوف والعزلة”.

وسردت الوثيقة ذاتها الجماعات والدواوير المتضررة من السيول الجارفة والقوية والاستثنائية بالإشارة إلى “واحة امتضي بإقليم كلميم والدواوير التابعة للجماعة أكني ملولن وتزونت وتليلت، تاركا اوخضيرو أبارياس و هي الجماعات التي كانت موضوع  نشرة إنذارية أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية شملت إقليم كلميم بمستوى يقظة برتقالي”.

وأوردت الهيئات ذاتها أن “التساقطات المطرية القوية تسببت في حدوث فيضانات وسيول وحمولات استثنائية وغير مسبوقة بالمنطقة، خلفت خسائرا وأضرارا كبيرة في واحة أمتضي، وتسببت في انهيار منازل  وخلفت أضراراً بالغة في مركزية المؤسسة التعلمية م.م إبراهيم الدريوش بمركز امتضي وجرفت السيول ممتلكات السكان من سيارات ودراجات نارية وسلع في محلات تجارية وغيرها”.

وبخصوص الزراعات المتضررة من الفياضانات في هذه المنطقة، لفتت الجمعيات ذاتها إلى أن “سيول وادي أمتضي جرفت المئات من أشجار النخيل والخروب والزيتون واللوز  وجرفت أيضا مساحات واسعة من الأراضي في الواحة التي كانت تستغل للزراعات المعيشية وطمرت الآبار التي تزود السكان بالماء الصالح للشرب وخلفت أيضا أضراراً كبيرة في قنوات المياه والسواقي  القديمة التي تنطلق من عين بوكاع وتسقي حقول الواحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News