سياسة

استنفار أمني مغربي و”هدوء قلق” بإسبانيا بعد إجهاض محاولات جماعية للتسلل لسبتة المحتلة

استنفار أمني مغربي و”هدوء قلق” بإسبانيا بعد إجهاض محاولات جماعية للتسلل لسبتة المحتلة

يسود القلق بمدينة سبتة بعد تتالي محاولات التسلل من طرف مواطنين مغاربة وآخرين منحدرين من جنوب الصحراء منذ يوم أمس الأحد، وتضرّر جزء من السياج الفاصل بين مدينة الفنيدق والثغر المحتل شمال المغرب.

وكشفت صحيفة “سوتا تيفي” أن “هدوءا متوترا” يسود بالحدود مع المغرب، سيما بمعبر تراخال بعد ليلة صاخبة، مؤكدة أنه لا يُستبعد حدوث عمليات إغلاق متقطعة للحدود مرة أخرى اليوم الإثنين.

وأوضحت أن “السكون المتوتر ساد طيلة الساعات الأولى من اليوم الإثنين بمحيط الشريط الحدودي في مواجهة الوضع المعقد الذي يعيشه منذ يوم الأحد، في ظل استمرار محاولات دخول متواصلة ومواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن المغربية يوم أمس الأحد وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم الإثنين”.

وأشارت إلى أن “الضغط ظل مستمرا على الحدود على الرغم من التعاون بين سلطات البلدين، الذي حال دون تسجيل أي حالة تسلل من مغاربة ومواطنين من جنوب الصحراء الكبرى”، مشيرة إلى أن “بعض المحاولات خلّفت أضرارا مادية، أدت إلى تخريب جزء من السياج بالجانب المغربي”.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن السلطات الأمنية المغربية كانت في الواجهة طيلة يوم الأحد مع تكرار محاولات التسلل إلى مدينة سبتة، الخاضعة للسلطة الإسبانية، سيما مع استمرار التوتر طيلة ساعات للية يوم أمس، مؤكدة أن أفراد الأمن المغربي أجهضوا محاولة للقفز على السياج في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين.

وأكد المصدر ذاته أن السلطات الإسبانية عمدت إلى إغلاق الحدود خلال الساعات الأخيرة بشكل متقطع أثناء احتدام المواجهات بين السلطات المغربية والمجموعات التي تحاول التسلل إلى سبتة انطلاقا من مدينة الفنيدق، مبرزة أن المعابر الحدودية فُتحت من جديد بعد أن انخفضت حدة المواجهات، مع رقابة شاملة أمنية في الجانبين.

وشددت على أنه رغم عدم تمكن أي مهاجر من الوصول إلى سبتة، ظل كل من الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانيين في حالة تأهب طوال الساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين)، و”سيظلان كذلك خلال الساعات القليلة المقبلة طالما استمر التوتر في الجانب المغربي”.

من جانبها، كشفت صحيفة “إل فارو دي سوتا” أن المغرب نجح في اعتراض 6 قاصرين تمكنوا من تجاوز السياج وتوجهوا سباحة صوب سواحل سبتة.

وأكدت أن وحدات البحرية المغربية حالت دون تسلل القاصرين الستة إلى المدينة بعدما اعترضتهم قبل أن يصلوا على حاجز أمواج تراخال.

ولفتت إلى أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة بشأن الإصابات، مؤكدة أنه لم يتم الكشف رسميا حتى الآن عنها، سيما في صفوف رجال الأمن الذين تعرضوا للرشق بالحجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News