سياسة

الطالبي العلمي عن الدعم المباشر.. “بغينا المغاربة اكونوا مرفحين وماشي محتاجين للدعم”

الطالبي العلمي عن الدعم المباشر.. “بغينا المغاربة اكونوا مرفحين وماشي محتاجين للدعم”

قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، راشد الطالبي العلمي، أن “خلق مناصب شغل ودخل قار للمواطنين الذين يستفيدون من الدعم الاجتماعي المباشر سيقلص عدد المستفيدين ليس بغاية حرمانهم وإنما لضمان كرامة المواطن المغربي”، مشددا على أنه “بغينا المغاربة اكونوا مرفحين وماشي محتاجين للدعم”.

وأضاف الطالبي العلمي، الذي كان يتحدث ضمن ندوة (الحكومة، من شرعية الصناديق إلى شرعية الإنجازات)، اليوم السبت بالجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير، أن “الشرعية الترابية اليوم حاضرة لكن حزب التجمع الوطني للأحرار اعتمد على محور الإنسان بالإضافة إلى محور المجال”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “يستفيد اليوم أكثر من 3 ملايين من 500 درهم في المجال القروي والحضري وبالتالي فالسياسة العمومية اليوم أصبحت مرتبطة بالإنسان وليس بالمجال فقط”.

وعن الانتقادات التي تواجهها الحكومة الحالية على مستوى خطابات المعارضة، أورد السياسي ذاته أنه “من حق المعارضة ومن حق منتقدينا أن يقولوا أن ما نقوم به غير صالح وفشلنا في التدبير”، مستدركا أنه “بالمقابل يجب على الحكومة أن تكون لديها المبررات المرقمنة والموضوعية لنجاح سياساتها لإخراس خصومها”.

واعتبر العلمي أن “الحكم بيننا وبين المعارضة اليوم هو صناديق الاقتراع الذي سيفصل بيننا وبينهم”، مشددا على أنه “اليوم لا بد أن نمر إلى مرحلة النضج السياسي من خلال شباب يناقش ويضع البرامج في خاناتها المناسبة ويعطيها أهداف محددة”.

وعلى مستوى الأوراش التي تقودها الحكومة الحالية، لفت المسؤول السياسي ذاته إلى أن “إصلاح التعليم لا يجب أن يركز على اللوجستيك من خلال بناء الأقسام والثانويات والمدارس ولكن يجب أن نركز على إعداد مغرب الغد”، موردا “أنني شخصيا أفكر في 2050 الذي سيطغى عليه زمن الذكاء الاصطناعي وإلا فإننا لن نكون قادرين على استيعاب تحولاتالمجتمع المغربي والعالمي”.

وتساءل السياسي ذاته: “هل سيكون المغرب مؤثرا في المغربي إذا ظل حبيس نفسه وسجين ترابه”، مبرزا أنه “لهذا يجب إصلاح التعليم ليكون الشباب جاهزا ليكون مؤثرا في العالم خلال السنوات المقبلة”.

وفيما يتصل بشرعية إنجازات الحكومة، أكد المتحدث ذاته أن “هناك التزام انتخابي بني على تعاقد مع الناخبين يثمثل في برنامج حكومي حدد أوليات للاشتغال عليها بوضوح”، مسجلا أن  “الركائز الثلاثة لبرنامجنا بنيت في البداية على إصلاح التعليم والصحة والتشغيل”.

وعلى مستوى تدبير هذه الأوراش، أكد السياسي التجمعي أنه “في طريق تنزيل هذه البرامج جاء وضع يفرض نفسه ضمن الأولويات وعلى رأسها تدبير تداعيات زلزال الحوز وتخفيض نسب التضخم ومخلفات الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى الوفاء بالتزاماتنا”.

وتابع المتحدث ذاته أنه “من بين الأوليات التي فرضت نفسها في سياق العمل الحكومي نجاح المغرب في تنظيم كأس العالم 2030″، مبرزا أن “إنجاح هذه التظاهرة العالمية يتطلب مستلزمات غير الملاعب كعدد المستشفيات والشبكة الطرقية والاتصالات والبنيات التحية وبينات الاستقبال وتوفير شروط بموصفات عالمية كونية”.

وشدد الطالبي العلمي أنه “بوجود هذه التحديات الإضافية أصبحنا مطالبون بإنجاح أولويات مواجهة الأزمات التي تواجه الاقتصاد المغربي بالإضافة إلى الوفاء بالوعود”، لافتا إلى أنه “يجب أن ننفذ كل هذه المشاريع بنفس الميزانية ودون إغراق البلاد في الديون والحفاظ على التوازنات الاقتصادية”.

وعلى مستوى أزمة الماء، أشار المسؤول السياسي نفسه “أنه لو تم إنجاز مشاريع تحلية الماء والربط بين الأحواض المائية في عهد الحكومات السابقة لما كنا في مواجهة هذه الأزمات التي تهدد المغاربة والقطاع الفلاحي”، مبرزا أنه “استطعنا استدراك هذا التأخر واستفدنا من هذه التجربة تقنيا وسياسيا وتدبيريا بعد إنجاح مشروع تحلية الماء والذي سنواصل تنزيله خلال السنوات القادة وتسريع بناء السدود والربط المائي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News