صوت الجامعة

“مناورة” ميراوي لإنقاذ الموسم تصطدم برفض طلبة الطب لـ”الحلول الضبابية”

“مناورة” ميراوي لإنقاذ الموسم تصطدم برفض طلبة الطب لـ”الحلول الضبابية”

لم تؤد الحلول التي اقترحتها الحكومة عبر الوساطة البرلمانية إلى إنهاء أزمة كليات الطب التي دخلت النفق المسدود بسبب رفض الطلبة “مناورات” ميراوي وتجاهل معظم المطالب التي أخرجت آلاف الطلبة إلى الشارع وعلى رأسها توضيح المسار الجامعي وإرجاع الموقوفين والتراجع عن تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، عوض “تدبير أزمة 25 ألف طالب بشكل عبثي”.

واعتبر مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “مقترح الوزارة ضبابي”، مبرزا أنه “لا يشمل أي ضمانات حول التزام الحكومة بالاستجابة للمطالب التي يرفعها الطلبة منذ أشهر، مشيرا إلى أن “الحكومة على علم بهذا كله وحتى الوساطة البرلمانية التي حضرنا إليها جددنا خلالها التركيز على أبرز المطالب التي خرجنا من أجلها للاحتجاج”.

ورفض المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “اقتصار مبادرة الوزارة على برمجة الامتحانات، على علاتها”، مشددا على أن “الطلبة لا ينتظرون برمجة جديدة للامتحانات فقط وإنما ينتظرون تفاعلا وتجاوبا فعليا من طرف الحكومة مع حزمة المطالب التي رفعناها منذ شهر دجنبر الماضي”.

وأبرز المصدر ذاته “أننا نرفض التعامل مع ملف الموقوفين على أساس أنهم رهائن ونستعجل الحكومة للاستجابة للمطالب في شموليتها دون تجزيء”، مؤكدا أن “الحكومة تكرر الأسطوانة نفسها منذ شهر يونيو دون أن تستجيب بشكل فعلي للمطالب الحقيقية التي تقلق الطلبة”.

وعلّق المتحدث نفسه على الحلول التي تقترحها الوزارة بأنه “حتى زعم الوزارة أنها استجابت لمطلب إعادة برمجة الامتحانات لم يتم بالشكل الذي نطلبه”، مسترسلا أنه “لن نقبل رهن امتحانات الدورة الربيعية باجتياز الامتحانات الخريفية والاكتفاء ببرمجة امتحانات الدورة الاستدراكية فقط”.

وواصل المتحدث ذاته “أننا ألحينا على هذه النقطة خلال الوساطة البرلمانية التي جمعتنا بالفرق البرلمانية”، مسجلا “أننا أصرينا على برمجة دورة عادية وأخرى استدراكية بالنسبة لكل امتحان وليس الاكتفاء ببرمجة الدورة الاستدراكية واعتبارنا راسبين في امتحانات الدورة العادية”.

وعن سلبيات حلول الوزارة، أورد المصرح ذاته أن “نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية لا يمكن أن يطلع عليها الطالب إلا بعد اجتياز المداولات الأخيرة”، موردا “أننا لن نخاطر بفرصة واحدة في اجتياز الامتحانات لأن احتمال الرسوب فيها يظل واردا جدا”.

ووصف المصدر ذاته تدبير وزارة التعليم العالي لهذه الأزمة بـ”التدبير العبثي لمستقبل الطلبة”، مخاطبا الوزير ميراوي بأن “إنقاذ الموسم الجامعي بالشكل الحقيقي مرتبط بالتركيز على المطالب التي نرفعها وليس بسلوك أسلوب المناورة”.

وبخصوص دعوة الوزارة والفرق البرلمانية طلبة الطب المحتجين والمقاطعين إلى التفاعل الإيجابي مع العرض الحكومي، اعتبر المتحدث ذاته أن “التفاعل الإيجابي هو أن تبادر الحكومة إلى عقد حوار جدي ومسؤول يزيل جميع العوائق التي تحول دون الاستجابة لمطالبنا”، رافضا “القرارات الفوقية التي لا تشرك الطلبة في تدبير الأزمة والتي لا تزيد الأزمة إلا حدة”.

“مطالب الطلبة واضحة ودقيقة”، يؤكد المصرح ذاته، ويواصل مشددا على أن “الطلبة يرفضون تدبير الوزارة للأزمة الذي يتناقض مع تمسكها بإنقاذ الموسم الجامعي الذي أصبح مهددا بالسنة البيضاء”، موردا أن “الطلبة يتعاملون بحسن نية ولو لمسوا الجدية في عروض الحكومة لما تأخروا في التفاعل والاستجابة لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News