مجتمع

رئيس تعاونية: نشتغل لتغيير الصورة النمطية عن “كتامة” وحصرها بإنتاج “الحشيش”

رئيس تعاونية: نشتغل لتغيير الصورة النمطية عن “كتامة” وحصرها بإنتاج “الحشيش”

قال عبد المنعم المروني، رئيس تعاونية لإنتاج القنب الهندي بمنطقة كتامة، إن المزارعين ورؤساء التعاونيات الزراعية أخذوا على عاتقهم تحديا يروم عدم الاكتفاء بالزراعة، والاشتغال على التحويل والتصنيع أيضا، واصفا إياه بـ”التحدي الكبير” الذي كان يُشكل مغامرة، وتم أخذه بجدية من أجل تنويع مصادر الدخل، لتغيير الصورة النمطية عن منطقته التي ارتبطت بإنتاج “الحشيش”.

وأضاف رئيس هذه التعاونية، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه “لا يمكن أن نبني اقتصادا قويا إلا بتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مورد واحد ووحيد، سواء في ما يخص القنب الهندي الذي نقوم من خلاله بطرح مجموعة من مواد التجميل، والمكملات الغذائية ومواد التهدئة، وأخرى صناعية، أو غيرها من المنتوجات المجالية الأخرى، لأن هذا التقنين يُشكل مدخلا من مداخل التنمية فقط”.

وتابع في السياق ذاته: “التقنين ليس مسار تنمية فقط، بل ثقافة من أجل تنويع مصادر الدخل وعدم الارتكاز على مصدر واحد، لننتقل من مجتمع زراعي إلى مجتمع مصنع لا يعتمد فقط على الأرض إنما يعتمد على استثمار بشري”.

وأكد أن “التقنين منح مسارا جديدا في المنطقة، وإن كان سيأتي بشكل تدريجي، لكنه سيضع توجها لتنويع مسارات الدخل، خاصة وأن للقنب الهندي عدة استعمالات في إطاره المشروع والنافع للبشرية”.

وأشار إلى أن العفو الملكي تمم هذا المسار، وأخرج الساكنة من وضع نفسي صعب، وأعاد الاعتبار للمزارع وطمأنه ومنحه فرصة جديدة ليكون منخرطا في المواطنة ومنتجا لدعم الاقتصاد الوطني، مضيفا: “المزارعون مستبشرون بهذه المبادرة الملكية التي تعد مكسبا جديدا”.

وأردف في السياق ذاته: “العفو الملكي سيفتح آفاقا وسيشكل متنفسا جديدا، إذ سيبعث الاطمئنان في نفس المزارع، ويعيد الثقة بذاته، وبالتالي يكون عنصرا فاعلا ومنتجا إيجابيا ليكون قيمة مضافة”، مسجلا أن ساكنة المنطقة، كانت تعيش وضعا استثنائيا وسط دوامة من الخوف والرعب بسبب المتابعات القانونية التي كانت تطالهم.

وتطرق المصرح ذاته إلى الصورة النمطية التي ارتبطت بمنطقة “كتامة” والتي وضعتها في زاوية ضيقة، تحصرها في إنتاج “الحشيش” فقط، مؤكدا أنها ضمن الأشياء التي يتم الاشتغال عليها حاليا لتغييرها ومحوها، مردفا: “وهذه من إيجابيات تقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي”.

وقال إن “هذه المنطقة معروفة بزراعة القنب الهندي منذ القدم فأنا كنت مزارعا وأبي كان مزارعا، وهي تُعتبر من المناطق الأصلية لزراعته، إذ هناك ارتباط ثقافي للساكنة مع هذه النبتة، والتي تقننت زراعتها بعدما كانت تمارس بشكل غير قانوني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News