السيمو: العفو الملكي أزاح ستار المعاناة عن مزارعي القنب الهندي “المبحوث عنهم”

وصف رئيس جماعة القصر الكبير، محمد السيمو، العفو عن مزارعي القنب الهندي بـ”المبادرة التاريخية”، واعتبرها صلحا مع العديد من أفراد ساكنة منطقة الشمال، الذين عانوا الويلات لفترة طويلة بسبب وضعهم في خانة “المبحوث عنهم”.
وأضاف السيمو في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه المبادرة واحدة من مبادرات عديدة للملك التي أثلجت الصدور، وأزاحت ستار المعاناة عن العديد من المتابعين في قضايا تتعلق بـ”القنب الهندي”، والذين حُرموا من الاستفادة من خدمات كثيرة بسبب المتابعات و”البحث عنهم”، لتظل نقطة ضعف تعرضهم لاعتداءات.
وأشار السيمو في السياق ذاته إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين كانوا يتابعون في هذه القضايا دون اعتقالهم، كلما فقدوا أمتعتهم خشوا اللجوء إلى المؤسسات خوفا من إلقاء القبض عليهم، إذ كان يُشكل أكبر مخاوفهم.
ولفت رئيس جماعة القصر الكبير، إلى أن بعض الأشخاص كانوا يستغلون هذه الوضعية، ويلجؤون إلى شكايات كيدية، غير أن هذا العفو سيقطع مع هذه الممارسات.
ويرى السيمو أنه حان الوقت لتستفيد العرائش أيضا من التقنين كما استفاد ساكنتها من العفو، مسجلا أن أغلب المستفدين من العفو ينحدرون من إقليم العرائش، التي فيها مجموعة من الجماعات التي تتمتع بالخصوصيات ذاتها من حيث الطبيعة، متمنيا أن يطالها “التقنين”.
وأشار إلى أن “جميع الأقطاب السياسية والجمعوية حتى الصوفية ثمنت هذا الصلح، الذي كان عليه الإجماع، وحتى الإخوان الذين اختلفوا معنا بخصوص التقنين تراجعوا عن موقفهم واعترفوا بأنهم لم يكونوا على صواب”.
وقال السيمو في حديثه إلى الجريدة “الملك اليوم أعطى فرصة لهؤلاء الأشخاص بالتجاوز عنهم، كما يضع الشعب ضمن الأولويات دائما، إذ تابعنا مبادرات أخرى للعفو، مما يُثلج صدور المغاربة”.
يذكر أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، تفضل الملك محمد السادس، فأصدر أمره السامي المطاع بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 685 شخصا.
وبنفس المناسبة تفضل الملك، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.