سياسة

منظمات أمريكية غير حكومية تدين جرائم البوليساريو بحق المحتجزين بمخيمات تندوف

منظمات أمريكية غير حكومية تدين جرائم البوليساريو بحق المحتجزين بمخيمات تندوف

شكلت الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف انفصاليي “البوليساريو” في حق الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، موضع إدانة شديدة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت كارين هاردين عن “بريوريتي بي أر” الأمريكية، في تدخل لها كملتمسة، أن “المعاناة في مخيمات تندوف تستغل من طرف الجبهة الانفصالية، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون في هذه المخيمات يتعرضون للاستغلال المفرط من قبل قادة البوليساريو.

وأعربت هاردين عن سخطها لكون أطفال صحراويين بالمخيمات يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة في الوقت الذي يمتع فيه أبناء قادة الانفصاليين بـ”حظ أفضل”، مشيرة إلى أنه بعد عقود من الاغتناء الشخصي، كدس الانفصاليون ممتلكات بعدة مناطق من العالم، ووفروا لعائلاتهم سبل العيش الرغيد.

كما أشارت إلى أن شهادات العديد من الصحراويين ضحايا انتهاكات “البوليساريو” أثارت انتباه المنظمات الحقوقية الدولية، مؤكدة أن أدلة تتعلق بعمليات الاختطاف والاحتجاز والأشغال الشاقة والتعذيب والاغتصاب تم تداولها على نطاق واسع.

وخلصت هاردين إلى أنه “لا يمكن التقليل من خطورة الجرائم المرتكبة من طرف الانفصاليين أو إخفاؤها. فالأمر يتعلق بممارسة شائعة لدى البوليساريو”، داعية إلى فتح تحقيق بشأن هذه الانتهاكات وكذا حول الإيديولوجية التي يعتنقها الانفصاليون.

من جانبها، نددت منظمة غير حكومية أمريكية “تيتش تشيلدرن انترناشيونال” أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتجنيد “المكثف” للأطفال من طرف البوليساريو بمخيمات تندوف.

وسجلت رئيسة المنظمة، نانسي هوف، في تدخل لها أمس الاربعاء أمام اللجنة كملتمسة، أن هذه المخيمات أصبحت بؤرة للأطفال المجندين، لتشكل بذلك “واحدة من أكبر التجمعات” لتجنيد الأطفال لأغراض عسكرية في إفريقيا برمتها، مشيرة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان مافتئوا ينددون بهذه الانتهاكات.

وتساءلت قائلة: كيف لقادة يزعمون أن مصالح السكان تقع في صلب انشغالاتهم، أن يقدموا على ارتكاب مثل هذه الانتهاكات في حق الأطفال وحرمان هؤلاء السكان من أبسط حقوقهم.

كما نددت الملتمسة الأمريكية بالتحويل الواسع النطاق للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف من قبل قيادة الجبهة الانفصالية، مشيرة في هذا السياق إلى تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال الذي نشر سنة 2015.

وشددت على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي وُصفت في جميع قرارات مجلس الأمن منذ 2007، بأنها جادة وذات مصداقية، تتيح التوصل إلى حل سلمي لنزاع طال أمده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News