سياسة

شبيبة البيجيدي ترفض “عمليات الإنتاج المسبق” لنتائج المستشارين

شبيبة البيجيدي ترفض “عمليات الإنتاج المسبق” لنتائج المستشارين

دعت شبيبة العدالة والتنمية إلى رفض ما أسمته “عمليات الإنتاج المسبق” لنتائج الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بمجلس المستشارين” التي خولت له ثلاثة مقاعد، مشددة على أنها نتائج “غير مفهومة ولا تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين.”

وأوضح المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في بيان توصلت “مدار21” بنسخة منه، أن “أي قبول بمثل هذه الممارسات من طرف الحزب ستكون نتائجه كارثية وسيكون ضربا لمبادئ تخليق العمل السياسي الذي ناضل الحزب من أجله منذ أن وجد.”

وأكد البيان أن حزب العدالة والتنمية “لم يكن قط ولن يكون يوما جزء من عمليات الإنتاج المسبق لنتائج الاستحقاقات الانتخابية المبنية على توافقات مشوهة تزيد من ضبابية المشهد السياسي ببلادنا”، مردفا أن “نتائج الانتخابات يجب أن تكون تعبيرا عن الإرادة الحرة للناخبين، في احترام تام لقواعد العمل السياسي.”

وشددت شبيبة حزب “المصباح” على أن مكتبها الوطني اطلع على نتائج الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين على مستوى منتخبي الجماعات الترابية وخاصة نتائج مرشحي حزب العدالة والتنمية ورأى أنها “فاقت بشكل كبير وغير مفهوم النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر، في الوقت الذي لم يعلن فيه الحزب عن أي تحالف مسبق يمكن أن يفسر حجم الأصوات التي حصل عليها مرشحوه.”

ولفت المصدر ذاته إلى أن المكتب الوطني يعتبر أن “نتائج انتخابات مجلس المستشارين ليوم 5 أكتوبر 2021 امتداد طبيعي لمخرجات العملية الانتخابية لـ 8 شتنبر، وللسعي نحو فبركة مشهد سياسي غير حقيقي ولا معبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين، وأنها إمعان في تبخيس العمل السياسي، وإفقاد ما تبقى من الثقة في السياسة والسياسيين.”

وتابع البيان موضحا “توجيه مستشاري بعض الأحزاب السياسية للتصويت على مرشحي حزب العدالة والتنمية من طرف جهات تعتبر الحزب خطا أحمرا وجعلت من محاربته بجميع الوسائل هدفها الأول، لا يمكن أن يفسر إلا في إطار السعي إلى إسقاط حزب العدالة والتنمية في نفس المستنقع الذي تتخبط فيه هذه الأحزاب، وإفقاده الثقة والاحترام الذين يحظى بهما لدى الكثير من فئات المجتمع، ومعها شرعية تاريخه النضالي المبدئي والمستميت من أجل صيانة الخيار الديمقراطي والدفاع عن الانتخابات النزيهة والشفافة.”

وأثارت النتائج التي حصل عليها العدالة والتنمية على مستوى عدد من الأقاليم والعمالات برسم انتخاب أعضاء المستشارين، استغراب عدد من المتتبعين للشأن الانتخابي بالمغرب، بمن فيهم أعضاء من حزب البيجيدي الذين اعتبروا أن هذه النتائج “غير مفهومة وغير منطقية ولم تكن متوقعة”.

وجاء حزب العدالة والتنمية وفي نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين المعلن عنها يوم أمس الثلاثاء، والتي تصدرها حزب التجمع الوطني للأحرار، في المركز السادس بثلاثة مقاعد، وتلاه حزب الاتحاد الدستوري بمقعدين.

واستغرب عدد من أعضاء حزب “البيجيدي” من تمكن حزبهم تحقيق قفزة نوعية في عدد الأصوات المتحصل عليها برسم هذه الاستحقاقات، مقارنة بما حققه الحزب خلال تشريعيات شتنبر الماضي، خاصة أن الحزب لم يغطي جمعي الدوائر الجماعية المحلية وجاءت نتائجه هزيلة على المستويين الوطني والترابي.

وبالرغم من أن حزب العدالة والتنمية، لا يتوفر إلا على 89 مستشارا برسم الانتخابات الجماعية الأخيرة على صعيد جهة فاس، حيث حل في المركز الثامن، إلا أن البيجيدي خلق المفاجأة برسم انتخابات مجلس المستشارين، حيث حصل مرشح الحزب بالجهة على 872 صوتا متجاوزا التجمع الوطني للاحرار المتصدر لنتائج الانتخابات الجماعية، حيث حصل هذا الأخير على 617 صوتا، بالرغم من كونه يتوفر على 1439 مستشارا.

كما خلق حزب العدالة والتنمية المفاجأة ضمن انتخاب أعضاء مجلس المستشارين على صعيد جهة سوس ماسة، التي حل فيها البيجدي ثانيا بعد حزب التجمع الوطني الأحرار بحصوله على  706 صوتا، فضلا ظفر الحزب بأكثر من 600 صوت بجهة الدار البيضاء سطات.

وتمكن وكيل لائحة العدالة والتنمية برسم انتخابات مجلس المستشارين على صعيد مجلس جهة سوس ماسة، من الظفر بمقعد برلماني، بعد حصول لائحة البيجدي على 50 صوتا بإقليم أكادير و184 صوتا بتزنيت و75 صوتا بانزكان و102 صوتا بطاطا و120 صوتا باشتوكة آيت باها و175 صوتا بتارودنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News