فن

مسلسل “خط الرجعة” يثير الجدل قبل عرضه بشاشة الأولى

مسلسل “خط الرجعة” يثير الجدل قبل عرضه بشاشة الأولى

أثار مسلسل “خط الرجعة” الذي يعيد المخرج عادل الفاضلي إلى التلفزيون، بعد تحقيقه نجاحا غير مسبوق في تاريخه بالسينما من خلال فيلم “أبي لم يمت” الذي اكتسح جوائز المهرجان الوطني للفليم بطنجة، ونال تأشيرة العبور إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، جدلا قبل عرضه، بسبب تشابه اسمه ومسلسل آخر.

وعلق الكثيرون عن تشابه اسمه ومسلسل آخر عُرض في سنة 2005، لصالح القناة الأولى أيضا، من إخراج محمد منخار، متسائلين عما إذا كان جزءا ثانيا أم تشابه في الأسماء.

واندرج مسلسل “خط الرجعة” الذي عُرض في سنة 2005 في خانة الأعمال الاجتماعية بخوضه في قضايا تتعلق بالهجرة الداخلية والخارجية والبحث عن الربح السريع من خلال التزوير والتهريب والمتاجرة في المواد الاستهلاكية المغشوشة.

وشارك في المسلسل الذي عُرض في سنة 2005 كل من الممثلين عبد الله ديدان، وعزيز موهوب، وربيع القاطي، ومحمد البسطاوي، ومجيدة بنكيران.

ويشارك في هذا المسلسل المرتقب عرضه عبر شاشة القناة الأولى، الذي تكلفت بكتابة السيناريو الخاص به بشرى بولود، وعاد إنتاجه إلى شركة سبيكتوب، كل من محمد خويي، ومنى فتو، وماريا لالواز، وعبد السلام بوحسيني، وابتسام تسكت، وعبد الحق بلمجاهد، وسعد موفق، ووصال بيريز، والصديق مكوار.

وكان اسم الممثل حمزة الطاهري ضمن طاقم الممثلين المشاركين في هذا العمل، غير أنه أعلن اعتزاله المجال الفني في تدوينة شاركها مع متابعيه.

ولم يكن هذا المسلسل الوحيد الذي حمل اسم عمل سبق عرضه في التلفزيون المغربي، بل سبقته العديد من الأعمال كما الوجه الآخر، وشهادة ميلاد، وأنا وياك، وراس المحاين وغيرها من الأعمال.

وفُتح النقاش في هذا التشابه، لما اعتبره البعض غيابا في الإبداع وانتقاء أسماء غير مكررة في أعمال أخرى لعدم الخلط بينهما بحسب تعليقات.

يذكر أن آخر أعمال المخرج عادل الفاضلي كان فيلم “أبي لم يمت” الذي حصد ست جوائز في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إلى جانب مشاركته في فقرة بانوراما الأعمال المغربية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتطرق الفاضلي في هذا الفليم إلى فترة سنوات الرصاص، من زاوية جديدة دون التركيز على الشخصيات السياسة إلى جانب المناضلين والصحافيين، إذ سرد حكايات الأشخاص الذين ذهبوا ضحية التواجد في المكان الخطأ والتوقيت الغلط، ولم تكن لهم أي علاقة بالسياسة.

وحاول عادل الفاضلي الابتعاد عن معالجة فترة سنوات الرصاص في قالب سياسي تم التطرق إليها في عدة أفلام مغربية سابقة، مفضلا التركيز على معاناة أفراد المجتمع البسطاء في تلك الفترة، ورصد قسوتها وآثارها النفسي والاجتماعي في قالب فني مليئ بالمشاعر.

وزاوج المخرج عادل الفاضلي بين الواقعية المعاشة لعقود زمنية والأساطير التي طغت في تلك الفترات على الحياة العامة، وانتشرت في الأوساط، منها ظهور الملك محمد الخامس في القمر، وغيرها من “الخرافات”.

وخصص الفاضلي مساحة لنقل صورة مصغرة عن قمع الحرية وحجب الآراء المعارضة التي طفت في المجتمع في تلك الفترة، من خلال مشاهد الصراع السياسي الاجتماعي، موثقا مشهد الحجر على (مهدي) الذي ذهب ضحية خطأ، في إشارة إلى أن الآلاف من المغاربة ذهبوا ضحايا في سنوات الرصاص دون أن يكون لهم توجهات سياسية.

ويتخلل الفيلم مشاهد الحب لكسر نمط سرد حكاية اجتماعية سياسية، تُمثل فترة سوداء في حياة مغاربة عاشوا تفاصيلها الصعبة، مخلفة أزمة اجتماعية وسياسية بقيت آثارها متجذرة لسنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News