مجتمع

البنية المادية تحرم معظم الكتاتيب القرآنية من الدراسة الحضورية

البنية المادية تحرم معظم الكتاتيب القرآنية  من الدراسة الحضورية

حرم أزيد من 11 ألف كتاب قرآني من الانطلاقة الفعلية للدراسة بمؤسساته على غرار مؤسسات التعليم العتيق التي اعتمدت نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لجميع الأطوار والمستويات مع إتاحة إمكانية الاستفادة من التعليم “عن بعد” بالنسبة للمتعلمين الذين ترغب أسرهم في ذلك، وكذا المؤسسات التي لم ترخص لها الوزارة بالنمط الحضوري لعدم توفرها على جميع ظروف السلامة.

وبحسب المعطيات التي تتوفر عليها “مدار21″، من مصادرها في وزارة الأوقاف فإن معظم الكتاتيب القرآنية في الموزعة على كافة أقاليم المملكة، اعتمدت نمط التعليم “عن بعد” بسبب افتقارها لشروط السلامة العامة، وتوفيرها للإجراءات الاحترازية الموصى بها وعلى رأسها التباعد الاجتماعي والتعقيم وغيره وذلك بسبب “الحالة المادية العسيرة للمشرفين على هاته الكتاتيب”.

وفي تصريح لـ”مدار21″، لم يكذب عبد الواحد بنداود مدير التعليم العتيق ومحو الامية بالمساجد، المعلومات التي تتوفر الجريدة، مشيرا إلى أنه ومن أصل 11 ألف كتاب قرآني اليوم نجد أقل من ألف فقط استهلوا الموسم الدراسي وفق النمط الحضوري كما أوصت بذلك الوزارة الوصية.

بنداود، أوضح بأن “البنية المادية لعدد من الكتاتيب لم تسمح لهم بالعودة إلى صفوف الدراسة وفق النمط الحضوري، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت شروطا واضحة في هذه المسألة من شأنها الطمأنة على السلامة العامة، بما فيها احترام التباعد وعدد محدد للمستفيدين من الكتاتيب لا يتجاوز 30 فردا، فيما بدأت  الوزارة في تسليم رخص إعادة الفتح وفق نتائج المعاينة وجميع الكتاتيب التي ترغب في الفتح تطلب اللجنة وتجرى المعاينة”.

ولفت االمسؤول في وزارة الأوقاف إلى أن الكتاتيب القرآنية تضم 300 ألف متمدرس، فيما المجالس العلمية تستقبل ما يناهز 100 إلى 120 ألف متمدرس، وهو ما يستوجب توفير الشروط التي حددتها السلطات الصحية من أجل الاطمئنان على سلامة المتمدرسين والأطر التعليمية.

وبحسب المتحدث، فإن الوزارة الوصية، خصصت لجنة ستبادر إلى زيارات فجائية وبصفة أسبوعية لكافة المؤسسات والكتاتيب التي تمكنت من أخد رخصة استئناف الدراسة الحضورية برسم السنة الدراسية الحالية، مشددا على أن الوزارة لن تتواني أو تتماطل في إغلاق وتشميع أي كتاب أو غيره من المؤسسات التابعة لها إذا ما جرى رصد أي خرق للقانون.

وكانت وزارة الأوقاف، قد سمحت بعودة مدارس التعليم العتيق إلى استئناف عملها أخذة بعين الاعتبار السير الإيجابي للحملة الوطنية للتلقيح بشكل عام وعملية تلقيح المتعلمين من الفئة العمرية 12-17 سنة والشباب من الفئة العمرية 18 سنة فما فوق على وجه الخصوص، فضلا عن تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا في الأسابيع الأخيرة، مشددة على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للوقاية من وباء “كوفيد 19″، وخاصة ارتداء الكمامات، وتفادي التصافح، والحرص على النظافة الجسدية، إضافة إلى تهوية الفضاءات.

وفي هذا الإطار، دعت الوزارة المتعلمات والمتعلمين والأسر إلى مواصلة الانخراط بكثافة في عملية التلقيح التي ستظل مستمرة إلى ما بعد انطلاق الدراسة، على مستوى جميع مراكز التلقيح وكذا من خلال الوحدات الطبية المتنقلة المخصصة لهذا الغرض سواء من أجل تلقي الجرعة الأولى أو الثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News