فولان: في عهد الملك حدثت ثورة موسيقية كبيرة والوسام حمَّلني مسؤولية

قال الفنان بوحسين فولان إن الملك محمد السادس منذ توليه الحكم في البلاد وضع الثقافة ضمن الأولويات، وأحاطها باهتمام كبير، مشيرا إلى أن جيله كان محظوظا بتزامنه مع النهوض بالموسيقى الشبابية كما جميع الفنون، وإحداث ثورة كبيرة فيها.
وأضاف فولان في تصريح لجريدة مدار21 أن عددا من المهرجانات جاءت في سياق السياسة المولوية لدعم الثقافة المغربية سواء الأمازيغية أو الشعبية أو الهيب هوب أو “الفيزيون”، إذ بُذل جهد كبير لخدمة الفن، بحسبه.
وقال إنه ورفاقه في “مازاكان” حاولوا الاجتهاد وتقديم الأفضل ليكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الملك محمد السادس، كما مجموعة “رباب فيزيون”، متخذين “مسار الرقي والنهوض بالثقافة المغربية سواء الأمازيغية أو الناطقة بالدارجة”.
وأبرز أن تمثيلهم للثقافة المغربية في عدد من السهرات والمهرجانات داخل المملكة المغربية وخارجها، في أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، توجت بمكالمة من القصر توجه إليهم دعوة للتوشيح بالأوسمة الملكية.
وأضاف في السياق ذاته: “هذه الأوسمة التي نعتبرها شرفا كبيرا وفي الوقت ذاته تشكل مسؤولية ثقيلة، لضرورة التقيد بدرجة الحصول على شرفها في أعمالنا وتعاملاتنا، وتمثيل المغرب بالشكل الذي يليق بمكانته، سيما وأننا مجموعة تجوب العديد من الدول عبر العالم، مما يستوجب علينا أن نكون سفراء بحجم المسؤولية التي منحت لنا، والثقة الذي وضعها فينا الملك محمد السادس”.
وأكد المتحدث ذاته أنه “خلال الـ25 سنة، رصدت العديد من المهرجانات، مما جعل الشعب يتصالح مع الكثير من الفنون التي كانت بعيدة عنه جغرافيا، خاصة وأن المغرب يعد متنوعا وغنيا من حيث الألوان الموسيقية والثقافة، حيث أصبحت تصل إلى كل المناطق برعاية الملك محمد السادس، وبالتعاون مع الوزارات الوصية المتعاقبة، التي كانت جنبا إلى جنب مع الملك محمد السادس، وذهبت في سياق السياسة الملكية”.
وقال إن “دعم الملك جعلنا سفراء للبلاد، أطال الله في عمره وحفظ له أسرته الصغيرة والكبيرة، إذ نعتبره أبا وأخا لنا”.
وواصل حديثه قائلا: “حينما التقيت به خلال توشيحنا لمست فيه الإنسانية وأحاطنا بحب وقيمة كبيرين، وهو أمر ليس غريبا عن العائلة الملكية، فهو ابن الملك الحسن الثاني الفنان الأول الذي كان غيورا على الفن، ويقدره، ليستمر الملك محمد السادس في هذه المسيرة”.