سياسة

إسبانيا تعوّل على “حكومة أخنوش” لإنهاء تجاهل المغرب لمنحة الـ30 مليونا

إسبانيا تعوّل على “حكومة أخنوش” لإنهاء تجاهل المغرب لمنحة الـ30 مليونا

إلى حدود يوم أمس الثلاثاء، لم تتلق إسبانيا أي رد رسمي من المغرب بخصوص منحة 30 مليون يورو التي كانت الحكومة الإسبانية قد صادقت عليها شهر ماي الماضي للتّعاون معه، قصد الحد من الهجرة غير النظامية، فيما تتعالى التخمينات الذاهبة نحو اتجاه المغرب إلى رفض هذه المنحة كموقف لرفض دور شرطي الحدود.

ولم تتبق سوى ثلاثة أيام حتى نهاية الفترة الزمنية الممنوحة للمغرب من أجل إرسال حساب تودع فيه الأموال، ثم يقدم دليلا على الغرض من استخدامها وذلك قبل الثامن من شهر أكتوبر الجاري، فيما السلطات الإسبانية لم تتلق أي إشارة إيجابية بهذا الخصوص تفصح عن حقيقة موقف المملكة المغربية من المنحة المخصصة لتمويل دوريات مراقبة الحدود البحرية وصيانة وإصلاح المواد والمخصّصات لقوات الأمن.

وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة لصحيفة “لا رازون” الإسبانية فإن المغرب يتجاهل منحة الـ30 مليون يورو، في وقت ما تزال الحكومة الإسبانية تنتظر إجابة حول ما إذا كان المغرب سيقبل أم لا بالمنحة التي تأتي في خضم الأزمة الدبلوماسية الإسبانية المغربية، والتي تسببت فيها قضية إدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى البر الإسباني بهوية مزوّرة.

ويُفسّر الجار الشمالي هذا التجاهل المغربي للمنحة الأوربية بالانتخابات التشريعية التي جرى تنظيمها في المغرب، والتي أفرزت حكومة لم تتضح ملامحها النهائية بعد.

وبحسب ما أكدته مصادر حكومية للصحيفة، فإن الحكومة الإسبانية تعوّل على نظيرتها ا المغربية الجديدة التي “ستتولى الأمر فور تشكيلها” بقيادة عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الحزب الفائز بالاستحقاقات التشريعية الأخيرة.

يذكرأنها المرة الثانية التي تخصص فيها إسبانيا مساعدة مباشرة للمغرب من أجل مكافحة الهجرة السرية، حيث منحته 32 مليونا في صيف عام 2019، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها إدراج مبلغ المساعدة في الميزانيات العامة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News