مدير الصحة ببني ملال يكشف تفاصيل وفاة 21 شخصا بسبب الحرارة

قال كمال الينصلي، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة، إن وفاة 21 شخصا إثر ارتفاع درجات الحرارة، استنفر جهة بني ملال خنيفرة، لتعبئة مهنيي الصحة على وجه السرعة.
وأضاف الينصلي، في تصريح خاص لجريدة “مدار21″، أنه تم على إثر هذه الواقعة تأسيس خلية لتتبع هذه الحالات الوافدة إثر تضررها من موجة ارتفاع الحرارة، بداخل المستشفى الجهوي لبني ملال.
وأكد المدير الجهوي للصحة ببني ملال، أنه تم تجنيد العديد من الأطر، والممرضين، والتقنيين، وسائقي سيارات الإسعاف، وتوفير جميع الأدوية والمستلزمات اللازمة من أجل التصدي واستشفاء مثل هذه الحالات، تزامنا وموجة الحر التي تشهدها الجهة.
وأوضح المتحدث ذاته أن حالات الوفيات الـ21، تعود لأشخاص متقدمين في السن ويعانون من أمراض مزمنة، في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها جهة بني ملال الخنيفرة، مما فاقم وضعيتهم الصحية.
وأشار في سياق حديثه إلى أن أربع حالات ضمن الـ 21 حالة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، توفوا خارج أسوار المستشفى، بينما توفي 17 شخصا، بعد وصولهم إلى المستشفى، بمدة وجيزة، عقب تلقيهم الاستشفاء اللازم في المستشفى الجهوي ببني ملال.
ودعا المدير الجهوي للصحة “المواطنين في إطار موجة الحر الذي تشهدها بلادنا، وبشكل خاص جهة بني ملال خنيفرة، إلى شرب كميات كبيرة من الماء، وعدم المكوث مطولا في الأماكن التي تعرف درجات حرارة مرتفعة، إلى جانب وقاية رؤوسهم بقبعات من أجل تفادي موجات الحر الشديدة”.
وبعد الغموض الذي لف وفاة 21 شخصا في يوم واحد ببني ملال، يوم أمس الأربعاء، خرجت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة بتوضيحات بخصوص هذه الواقعة، مؤكدة أنها مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وطالت الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأوضحت في بلاغ لها، بأن مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة فتحت تحقيقا فوريا لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.
وأهابت مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة بدورها، بجميع المواطنين بالجهة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.