بركة لـ”مدار21″: “قدور وعويشة” لا تخدش الحياء ورفضت نقلها للتلفزيون
يعد سفيان بركة من بين أهم صناع المحتوى المغاربة وأكثرهم متابعة على موقع يوتيوب، حيث يتابعه عبر قناته الخاصة أزيد من 3 ملايين ونصف مليون شخص، وتحصد فيديوهاته ملايين المشاهدات، بالإضافة إلى تصدر العديد منها “الطوندونس” بالمغرب، خصوصا أنه اشتهر بسلسلة “قدور وعويشة”، التي انطلق عرضها منذ أزيد من أربع سنوات.
سفيان بركة يتحدث لجريدة مدار21 عن بداياته وسر نجاحه على الويب. وفيما يلي نص الحوار:
ما طبيعة المحتوى الذي تقدمه على الويب؟
المحتوى الذي أقدمه عبارة عن سلسلة من الرسوم المتحركة، التي أتناول من خلالها مجموعة من المواضيع الاجتماعية في قوالب هزلية وكوميدية تحمل رسائل توعوية.
كيف جاءت فكرة سلسلة “عويشة وقدور”؟
في البداية كنت أعالج قضايا اجتماعية مثل أضرار الشيشا، التي كانت كوضوع أول فيديو نشرته عبر الويب، وثاني فيديو تطرقت فيه لظاهرة الرشوة. الأمر الذي دفعني لأفكر في صناعة سلسلة حول “كوبل مغربي” تتناول مشاكل الحياة الاجتماعية ومشاغلها، التي تجمع تحدث بين الزوجين بطريقة كوميدية، ومن خلالها أمرر مجموعة من الرسائل، وبالتالي من هنا جاءت فكرة سلسلة “قدور وعويشة”.
ما سر نجاح السلسلة الكرتونية “قدور وعويشة”؟
نجاح سلسلة قدور وعويشة يكمن في المواضيع الاجتماعية التي تناقشها، عبر مواقف هزلية وساخرة، لأنني أحاول دائما أن أمرر رسالة بطريقة كوميدية خفيفة، خاصة في ظل الأوضاع وضغوطات الحياة اليومية. لذا أجد المواطن المغربي محتاجا للترفيه والتنفيس عن ذاته بمحتوى هادف ونظيف وعائلي موجه للفئات العمرية كافة دون خدش حياء أي شخص، حيث إنني أضع خطوطا حمراء، وسعيد بتفاعل المغاربة وتجاوبهم مع المحتوى الذي أقدمه.
هل تشتغل بمفردك أم هناك طاقم عمل يرافقك؟
أشتغل بمفردي على السلسلة من بداية صناعة الفكرة إلى إنتاجها، غير أنني أستعين بالأصوات النسائية في العمل، ولذلك تتطلب مني الحلقة الواحدة أياما من العمل، ما يجعل المتابعين يعاتبونني على تأخري في طرح الحلقات، غير أن ذلك يحتاج جهدا كبيرا.
هل ستكون لك أعمال أخرى مشابهة؟
استمرار سلسلة “قدور وعويشة” كان تحت طلب الجمهور، مع أنني أحب التنويع، لذلك أقوم بنشر شخصيات ومواضيع متنوعة بالتزامن مع عرض حلقات السلسلة المذكورة، إلا أن استمرار بثها هو نزول عند طلب الجمهور الذي يرغب في مشاهدة حلقات جديدة من السلسلة، وهو الشيء الذي يجعلني أستمر في إنتاجها. وهذا الأمر يتكرر مع العديد من الفيديوهات التي أنشرها ويطالبني فيها الجمهور بأجزاء أخرى، غير أنني بدأت مؤخرا أفكر في تطوير السلسلة بإضافة شخصيات أخرى.
هل يمكن أن تتحول هذه الشخصيات الكرتونية إلى شخصيات واقعية تؤدي الأدوار ذاتها؟
تلقيت عرضا من قبل منتج مغربي قبل أربع سنوات، يتعلق بنقل السلسة من الويب إلى التلفزيون، بشخصيات حقيقية يتقمصها ممثلون كبار في المجال، وحينها أخذت وقتا للتفكير ودراسة الفكرة، وبعد استشارة العديد من الأصدقاء المقربين قررت أن أترك السلسلة الكرتونية بالطريقة نفسها عبر الويب، مثلما أحبها الجمهور، لأنني وجدت أن تغييرها سيفقدها قيمتها، ولم أندم على هذا القرار، خاصة وأن السلسلة تشهد نجاحات متتالية وتتصدر قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة مع كل حلقة أنشرها.
