سياسة

لقجع يعترف بدور الحكومات السابقة ويرفض إخضاع التنمية للولايات السياسية

لقجع يعترف بدور الحكومات السابقة ويرفض إخضاع التنمية للولايات السياسية

اعترف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية بدور الحكومات السابقة في تحقيق التراكمات التي تساعد المغرب اليوم عاى مواجه الصعاب، مؤكدا أن البعد الاستراتجيي التنموي “لا ولن يخضع للولايات السياسية”، رافضا اللجوء المفرط إلى تقييم العمل داخل ولاية حكومية واحدة.

وأكد لقجع، خلال رده على تعقيبات النواب البرلمانيين بلجنة مراقبة المالية العمومية، اليوم الجمعة، خلال التصويت على قانون التصفية للسنة المالية 2022، أن “التقييم السياسي للعمل الحكومي لا يخضع للمنطق الثنائي (إما 0 أو 1)”، مفيدا أنه بمنطق التراكم لابد أن تنجح في جزء وأن تفشل في آخر، وتكون هناك إكراهات تختلف من حين إلى آخر.

وشدد لقجع خلال رده على انتقادات من نواب عن المعارضة أن “اللجوء المفرط إلى تقييم العمل داخل الولاية يطيحنا في نقاش المنطق الثنائي 0 أو 1، وهذا الأمر لوحده يحتاج نقاشا عميقا وسياسيا بامتياز، لن نخوض فيه الآن”.

وأفاد لقجع أن “المسلسلات التنموية بطبيعتها تقتضي تراكم التجارب”، مفيدا أنه “إذا كانت بلادنا اليوم قادرة على مواجهة الصعاب المتتالية فهذا لأن وزير الاقتصاد في حكومة التناوب استطاع تحقيق الفائض في الميزانية العامة، ولأنه كانت حكومة في 2012 استطاعت القيام بإصلاح جوهري في المقاصة وتنقص عبء أكثر من 30 مليار درهم”.

وتابع لقجع أن هذه الحكومة الحالية تواصل هذه الإصلاحات “بإصلاحات ضريبية توفر هوامش إضافية بتوسيع الضريبي ومواصلة إصلاح صندوق المقاصة وأسسنا بشكل تراكمي للدعم المباشر وهو تحول نوعي وثوري أطلقه الملك وسيتواصل والحكومة التي ستأتي في سنة 2026 ستجد تراكمات إيجابية وستواصل المسار التنموي لبلادنا.

وأفاد أن “مواجهة آثار الزلزال بالحوز لوحدها تجسد هذا التراكم التاريخي والحضاري والسياسي والمجتمعي بالمغرب”، مضيفا أن تضامن المغاربة خلال تلك المحنة أبرز العمق التاريخي واستثنائية بلادنا.

وتابع أنه “عندما نقول إن بلادنا استطاعت تعميم الحماية الاجتماعي فهذا لا يعني أننا استيقظنا في الصباح وقررنا التنفيذ، ولكن هذا المشروع الذي أراده الملك بدأ منذ 25 سنة وبدأنا بتجربة راميد في جهة بني ملال وعممنا الراميد الذي اعطى انطلاقته الملك وبحضور حكومة ابن كيران وأيضا استدعاء اليوسفي، في إشارة إلى رمزية الحدث، وتواصل هذا المسار إلى أن بلغنا التعميم الذي لابد أن تعترضه مشاكل”.

وأبرز لقجع أنه اليوم مفخرة لنا تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن “الإصلاح أُعلن عنه في قلب أزمة كوفيد19، وفي وقت كانت بلدان كبرى تجد مشاكل في توفير الدواء لمواطنيها، استطاع المغرب بقيادة الملك الإعلان عن ثورة مجتمعية تؤسس لها هذه الحكومة بما أوتيت من هوامش راكمه التاريخ المغرب وستأتي حكومات أخرى للاستمرار”.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن هذه الحكومة أطلقت بناء عدد من المستشفيات الجامعية والحكومة اللاحقة هي التي ستدشنها، مشددا أن هذا معناه أن “البعد الاستراتجيي التنموي لا ولن يخضع للولايات السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News