فن

تقنية الـ”هولوغرام” تعيد فنانين مغاربة إلى المسرح بعد تجربة أم كلثوم

تقنية الـ”هولوغرام” تعيد فنانين مغاربة إلى المسرح بعد تجربة أم كلثوم

أعادت التكنولوجيا الفنانة الراحلة أم كلثوم إلى المسرح من جديد، بعد مرور ما يقارب 50 سنة على وفاتها، باستخدام تقنية “الهولوغرام” التي سمحت لعشاق الفن الأصيل بالاستمتاع في مهرجان موازين بأشهر أغانيها، ليكون تقبل هذه الفكرة في المغرب بمثابة تأشيرة لإعادة إحياء تراث مجموعة من الفنانين المغاربة الذين رحلوا عن هذا العالم، تاركين خزانة مليئة بالأعمال الرائدة، وفق ما كشفه منفذ مشروع “هولوغرام” أم كلثوم.

وفي هذا الصدد، قال منفذ المشروع، حسن يحيى إن تنفيذ فكرة إعادة إحياء تراث الفنانة الراحلة أم كلثوم، بدأ في سنة 2019، وتم تطوير هذا المحتوى قبل سنوات، لتتواصل شركته مع إدارة مهرجان موازين، من أجل الاتفاق على نقل العرض إلى المغرب، ليكون الأول من نوعه في المملكة.

وأردف صاحب المشروع في تصريح لجريدة “مدار21” قائلا: “كان مهما إطلاقه في هذا البلد العظيم، إذ حظيت الفكرة بالقبلول من إدارة المهرجان، سيما أن هذا الأخير عاد بمنظومة جديدة، لذلك شاركنا معهم بعرض مختلف باستخدام الهولوغرام للفنانة أم كلثوم”.

وبخصوص تفاعل الجمهور المغربي مع هذا النوع من العروض غير المسبوقة في المغرب، لفت المتحدث ذاته إلى أنه لم يتوقع وفريقه هذا الإقبال الكبير، إذ كانوا متخوفين في البداية من ردة فعل الجمهور الذي يتمتع بثقافة موسيقية عالية بحسبه، مضيفا: “كان تحديا لأننا جئنا بعرض يقبل النقد، وكان أمامنا خطا رفيعا بين انتقاد العرض أو تقبله، لكن ما وقع كان جزءا من الخيال”.

وأشار إلى أن هذا العرض، يعد الرابع أو الخامس لتراث أم كلثوم و”لم يمر علينا جمهور مثل هذا الجمهور الذي كان يردد الكلمات من بدايتها إلى نهايتها وبعد نفاذ تذاكر العرض الأول طلب منا تقديم العرض الثاني، حقيقة هذا لم يحصل معنا من قبل، ونعتبرها بداية ناجحة جدا لهذا النوع من الترفيه في بلد يزخر بتراث موسيقي متنوع”.

وبخصوص تقديم هذا العرض التمثيلي بعد 50 سنة على المسرح نفسه الذي أحيت فيه الفنانة الراحلة أم كلثوم سهرة قيد حياتها، قال يحيى إن “اختيار المنظمين لهذا المسرح كان عنصرا ضروريا لأن هناك بعض الضيوف الذين حضروا حفلها مباشرة قبل 50 سنة، واليوم أتوا لمشاهدته بتقنية “الهولوغرام”.

وسجل أن “فكرة الانتقال بالزمن ليس شرطا أن يكون بمفهوم العودة بالزمن، إذ يمكن أن نعيد الزمن بطريقتنا ونعيشه بشكل مختلف، كما حصل مع أم كلثوم، تجربة كانت مليئة بالمشاعر، سيما أنها وقفت على المسرح ذاته قبل 50 سنة، واليوم نحيي تراثها عليه، مما أعطى طابعا بطعم مختلف، فلم نحك تراث فنان، إنما نحيي تراثا كان موجودا بيننا ولم نعش في زمنه”.

وتحدث يحيى عن الاتجاه لصناعة محتوى فنان مغربي بالتقنية ذاتها، إذ قال إن “البداية كانت مع أم كلثوم واحدة من أهرام الموسيقى العربية، لكن هناك خطة لتطوير محتوى فنان مغربي كذلك، وبداية للتعامل مع محتوى البلد نفسه، طالما هناك تقبل للتطور التكنولوجي وهناك زخم موسيقي في البلد نفسه، سنركز عليه”.

ويرى أن “الهولوغرام” ليست تقنية فقط لإعادة إحياء التراث، بل هي كذاك فرصة لعرض التراث بطريقة مختلفة، إذ يمكن للفنانين استخدام التكنولوجيا لتقديم نفسهم على المسرح بطريقة جديدة.

يذكر أن الجمهور المغربي المحب لأغان يالفنانة أم كلثوم، كان على موعد مع سهرتين لها في مسرح محمد الخامس ضمن فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم، باستخدام تقنية “الهولوغرام”، رغم مرور ما يقارب 50 سنة على وفاتها.

وقررت إدارة مهرجان موازين برمجة عرض ثان، بعدما نفذت تذاكر حفلها الأول، وفق ما أعلنت عنه الجمعية المنظمة، في بلاغ لها.

ولم يمنع وفاة سيدة الغناء العربي جمهورها العاشق لفنها بالمغرب من التوافد لحفلها، حتى الذين لم يعيشوا في زمنها، وفق تصريحات بعض من الجمهور لجريدة “مدار21”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News