صحة

قبيل عيد الأضحى.. هذه نصائح “أونسا” الصحية الخاصة بنحر الأضحية

قبيل عيد الأضحى.. هذه نصائح “أونسا” الصحية الخاصة بنحر الأضحية

في وقت يستعد فيه معظم المغاربة للاحتفال بشعيرة عيد الاضحى المبارك خلال الساعات القادمة ونحر أضحية العيد، قدم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مجموعة من النصائح للمقلبين على نحر الأضحية والمتعلقة بعمليات ذبح وفحص الأضحية وكذا حفظ لحومه.

وذكر المكتب الوطني، في عرض توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، أنه على مستوى ذبح الأضحية، يُنصح بتهيئ وتنظيف مكان وأدوات النحر، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الشخص الذي يقوم بنحر وتهيئ الذبيحة حرفيا وطاهر اللباس ونظيف الجسد.

وأوضح المصدر ذاته أنه يجب اجتناب نحر الأضحية مكتوفة الأطراف ونفخ الأضحية عن طريق الفم مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخها لكي لا تتلوث السقيطة بأوساخ الصوف وذلك من خلل غسلها بالماء، مع التأكد من نظافة مأخرة السقيطة وإزالة المثانة والمصران المستقيم.

ولفتت المؤسسة المختصة في السلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنه عند استخراج الأعضاء يجب غسل السكين وتنظيف اليدين، مشددة على عملية سحب المعدة والمصارين مباشرة بعد الذبح وبدون تأخير وعدم تلويث اللحوم، ووضعها في وعاء خاص ونظيف قبل غسله.

وبخصوص فحص الأعضاء، نبه المكتب الوطني ذاته إلى إمكانية وجود إصابات على مستوى الأضحية، مشيرا إلى الأكياس المائية التي تصيب الرئة والكبد، وأحيانا القلب كذلك، مذكرا في هذا الجانب أنه إذا لوحظ وجود كيسا أو اثنين بعضو ما، يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه واستهلاك الباقي من العضو المصاب، مؤكدا أنه إذا كانت الإصابة بليغة فيجب إتلاف العضو بأكمله.

وفي سياق الحديث عن الإصابات، سجل العرض إصابة يرقة الدودة الشريطية وهي نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء (بولفاف)، مواصلاً أنه في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة، في حين أكدت (أونسا)  أنه إذا كان العضو مملوءاً بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله.

وتابعت المؤسسة ذاتها بالإشارة إلى إصابة (الديسطوميا) وهي مرض طفيلي يصيب الكبد ويعرف لذا العامة “بوفرطوط الكبد” ويظهر بقنوات الكبد عند شرحها، مسجلة في هذا الصدد أنه إذا كانت الإصابة خفيفة فيجب تنقية الكبد وغسله وإذا كانت الإصابة بليغة يجب إتلاف العضو بأكمله وعدم استهلاكه.

وعن دودة الرئة وهو طفيلي يصيب الرئة ويكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة، فنصح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغدائية المقبلين على نحر الأضحية أنه في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب.

وفي حال تلوث الرئة بالدم وهي الحالة التي تنتج عند الذبح بسبب تسرب الدم إلى داخل الرئة عن طريق القصبة الهوائية، فقد أوصت (أونسا) بإزالة الجزء المصاب من الرئة. وواصلت بالإشارة إلى دودة الرأس التي تلاحظ عند فتح الرأس على طول الخواشم، معتبرة أنه لا يشكل أي خطر على صحة المستهلك وأنه عند معاينته يجب فقط إزالته.

وعن عملية فحص السقيطة، ألح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغدائية على أنه عند ملاحظة لون غير طبيعي ” أحمر داكن أو أصفر” فيجب الاتصال بالمصالح البيطرية في عين المكان أو عبر الاتصال عبر البوابة الإلكترونية للمكتب www.onssa.gov.ma التي تنظم مداومة يوم العيد قصد التأطير الصحي وإسداء النصيحة أو الاتصال بمركز تواصل المكتب على الرقم 0801003637 من الساعة 8 صباحا إلى غاية 8 مساء.

وعلى مستوى عملية تخزين اللحوم التي تأتي بعد عملية الذبح، فأوصت (أونصا) برشح الأضحية وذلك بوضعها في مكان بارد وحفظها من أي مصدر تلوث حوالي 5 ساعات بعد الذبح، متابعةً أنه بعد ذلك يمكن القيام بتقطيع اللحوم قطع صغيرة، مؤكدة أنه إذا تمت هذه العملية في محل للجزارة فيجب القيام بها بسرعة وتخزين اللحوم حسب الغاية من الخزن إما عن طريق التبريد في حرارة لا تتعدى  3+ درجات وذلك خلال 5 أيام مع اجتناب تكديسها وتجاوز القدرة الاستيعابية للثلاجة وكذا التأكد من عدم تجاوز درجة حرارة 3+ درجات وذلك للحد من تكاثر الجراثيم.

وفي حالة التجميد، يسجل المكتب الوطني أنه يجب الاحتفاظ باللحوم في حرارة تقل أو تساوي -18 درجة، مُذكِّرا  أنه يجب تقطيع اللحوم قطعا صغيرة ووضعها في أكياس خاصة بالمواد الغذائية مع اجتناب تكديسها وتجاوز القدرة الاستيعابية للمجمد وكذا التأكد من عدم تجاوز درجة حرارة -18 درجة  وذلك أيضا للحد من تكاثر الجراثيم.

وكتوصيات أخيرة، نصح المكتب الوطني ل(أونسا) بحفظ الجلد والمحافظة على البيئة وذلك بعد انتهاء عملية الذبح، لافتا إلى ضرورة  تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية، مسجلا ضرورة إتلاف الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك وكذا الفضلات الموجودة داخل الأمعاء ودفنها في الأرض حتى تبقى بعيدة عن الحيوانات خاصة الكلاب والقطط أو وضعها في أكياس خاصة وإيداعها في مكان ملائم في انتظار جمعها من طرف المصالح البلدية.

وبخصوص جودة جلد الأضحية، فق واصلت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية ناصحةً بالاعتناء بجودة جلد الأضحية برشه بمقدار كاف من الملح (2 كلغ على الأقل) والاحتفاظ به في مكان بارد إلى حين استعماله حسب الهدف المرغوب فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News