مجتمع

قبيل العيد.. انخفاض أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق بسبب قلة الطلب

قبيل العيد.. انخفاض أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق بسبب قلة الطلب

قبيل أيام قليلة عن عيد الأضحى، سجل سوق الجملة بالدار البيضاء انخفاضا في أسعار بيع اللحوم البيضاء بعدما كانت قد شملتها موجة الغلاء على غرار الأسواق الوطنية الأخرى.

ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 16 درهما ونصف درهم في الضيعات الفلاحية حسب المهنيين، مسجلة تراجعا منذ الأيام القليلة الماضية.

وعزى محمد، مهني بسوق الجملة بالبيضاء، أسباب انخفاض أسعار الدواجن إلى تراجع الطلب خاصة مع دنو مناسبة عيد الأضحى.

وأضاف ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، إلى أن المستهلك اليوم رغم غلاء الأسعار الذي شمل الأضاحي وكل المواد الاستهلاكية، أصبح لا يتقبل فكرة ارتفاع أسعار الدواجن لأكثر من 16 درهما.

وأشار إلى استمرار هذا الانخفاض خلال الأيام المقبلة، على اعتبار أن بعض المحلات والمقاهي والمطاعم التي تأتي لاقتناء لحوم الدواجن بالجملة لا تشتغل إلا بعد أيام طويلة بعد مناسبة عيد الأضحى.

وسجل التاجر  أنه، يفترض في أن تكون أثمنة الدجاج محددة في 10 دراهم بالضيعات الفلاحية، من أجل إقبال المواطن المستهلك، مردفا أن الانخفاض الحالي لا يعتبر انخفاضا في حد ذاته.

ولفت إلى أنه في كل سنة قبل عيد الأضحى تنخفض أسعار اللحوم البيضاء ويتراجع الإقبال عليها، مشيرا إلى أنه حاليا الكل يهتم بشراء أضاحي العيد التي تشهد ارتفاعا مهولا في المقابل.

ووصف التاجر الإقبال الحالي على شراء اللحوم البيضاء، بـ”المحتشم”، مضيفا أن الإقبال يتجدد بعد مناسبة عيد الأضحى، وفي فترة الصيف التي تعرف تنظيم الأعراس الصيفية.

من جانبه، أوضح مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، أن أسعار لحوم الدواجن شهدت انخفاضا بسبب تراجع الطلبـ أيضا.

وأضاف ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن هذا الانخفاض يجعل الكساب يتحمل فارق ثمن البيع، بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف المركبة.

وأشار المهني بالدار البيضاء، إلى العوامل التي ساهمت في وفرة العرض وعودة دورة الإنتاج، أهمها تحسن الأحوال الجوية بالإضافة إلى التساقطات الأخيرة التي كان لها وقع جيد على الضيعات الفلاحية.

وشدد أن اختلال التوازن بين العرض والطلب الذي يعرفه قطاع الدواجن بين الحين والآخر، يجعل الكلفة باهضة جدا، خاصة على مستوى الخسارة التي يسجلها الكساب والمربي.

وبخصوص الارتفاع الذي كان يشهده قطاع الدواجن خلال شهر رمضان مقارنة باليوم، أوضح المهني أن ذلك الغلاء نتج عن ارتفاع درجة الحرارة قبل رمضان التي كان لها تأثير كبير على مستوى تقليص المردودية في الإنتاج والمساهة في الرفع من الأسعار.

وتنضاف إلى هذه العوامل حسب المنتصر، تلك التي تتعلق بارتفاع أسعار الصوجا والذرة، التي فاقمت من غلاء تكاليف الأعلاف المركبة، ما شكل تأثيرا على الكسابة الصغار حسبه.

وكانت أسعار الدواجن قد شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسابيع القليلة الفارطة، وهو ما برره المهنيون وقتها بغلاء أسعار الأعلاف المركبة، والنقص في الموارد المائية، الأمر الذي أدى حينها إلى تراجع العرض وبالتالي ارتفاع الأسعار حسب قانون العرض والطلب، وعقب تجاوز هذه الظرفية بقيت كميات الدواجن الموجهة للأسواق ضعيفة.

وساهم أيضا ارتفاع كلفة الإنتاج بالضيعات في رفع الأسعار، فبعدما لم تكن تتجاوز 15 درهما، قفزت إلى حدود 25 درهما فأكثر، إضافة إلى ارتفاع سعر المحروقات المعتمدة في الضيعات، وبالتالي هامش الربح في الكيلوغرام الواحد بلغ حوالي 50 سنتيما فأكثر حسب المهنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News