مشاركة الرجاء بدوري أبطال إفريقيا تنتظر تسوية وضعيته المالية

بالرغم من حجز فريق الرجاء الرياضي لمقعد له في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا، بحلوله في صدارة ترتيب البطولة الاحترافية، قبيل إقامة الدورة الثلاثين الأخيرة والحاسمة في تحديد هوية حامل لقب النسخة الحالية من الدوري، إلا أن مشاركة الفريق الأخضر في المسابقة القارية ما زالت معلقة إلى حين تسوية وضعيته المادية.

وأدى عدم تسديد نادي الرجاء الرياضي لمستحقات حارسه الجزائري السابق غايا مرباح والتي بلغت قيمتها 46 مليون سنتيم، وإلزام لجنة النزاعات بالفيفا “الفريق الأخضر” لتسديد مبلغ 50 مليون سنتيم لنادي الحزم السعودي، لكونه يمثل الشطر الأخير من صفقة انضمام لاعبه نوفل الزرهوني إليه في الصيف الماضي، (أدى) إلى معاقبة اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم فريق الرجاء بمنعه من القيام بانتدابات في الميركاتو الصيفي القادم.

لذلك، وضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم 22 يونيو الجاري كآخر أجل أمام متصدر البطولة الاحترافية لتسديد ديون النزاعات الصادرة في حقها أحكام نهائية، بهدف السماح له ولفريق الجيش الملكي بالمشاركة بالكأس الإفريقية للأندية البطلة.

وسيكون مبلغ 96 مليون سنتيم كافيا للرجاء لإغلاق ملفيه مع كل من حارسه السابق غايا مرباح وفريق الحزم السعودي، وبالتالي وضع حد لمشاكله مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ومنحه الضوء الأخضر للمشاركة في المسابقة الأغلى قاريا خلال الموسم القادم.

وكانت الكاف قد سطرت سبعة شروط لمشاركة “النسور” و”الزعيم” في الدورة القادمة من المسابقة الإفريقية التي من المقرر أن تنطلق في شهر غشت القادم، والمتمثلة في توفر الفريقين على اختبار للمنشطات، وتأمين السلامة الإدارية والمالية والقانونية، إلى جانب امتلاك ملعب بعشب طبيعي بقاعة مخصصة لاختبار المنشطات وأخرى للندوات ومزود بكاميرات المراقبة وشروط السلامة، علاوة على التوفر على فريق نسوي وكافة الفئات الصغرى، مع تخصيص ملعب للتداريب للفرق الزائرة.

وأتاحت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم منصة أطلقت عليها اسم “كلوب” مخصصة للفرق التي ستشارك بدوري أبطال إفريقيا لإدخال المعلومات الخاصة بها عليها.

ويسعى فريقي الرجاء الرياضي والجيش الملكي في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا إلى إرجاع هيبة الفرق المغربية إفريقيا، خاصة بعد الظهور الغير مشرف للأندية المغربية بالبطولات القارية خلال الموسم الحالي، بالخروج المبكر لنادي الفتح الرباطي من إياب الدور التمهيدي الثاني من كأس الكونفدرالية الإفريقية، وفشل الجيش الملكي والوداد الرياضي من بلوغ الأدوار النهائية بمسابقة دوري الأبطال.