سياسة

بنسعيد يغلق مراكز تخييم ويتوعد جمعيات بوضعها في “لائحة سوداء”

بنسعيد يغلق مراكز تخييم ويتوعد جمعيات بوضعها في “لائحة سوداء”

كشف محمد بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، اليوم الثلاثاء، عن استعدادات الوزارة للمخيمات الصيفية، مؤكدا إغلاق عدد من مراكز التخييم التي لا تتوفر بها الشروط، مشيرا أيضا إلى أن الجمعيات التي لا تحترم المعايير والتي جردها ضمن “لائحة سوداء” سيتم حرمانها من الدعم.

ولفت بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إلى قيام الوزارة بإعداد وتحسين البنية التحتية من خلال افتتاح مراكز جديدة هذه السنة بتغازوت السفلى وتغازوت العليا، لكن في نفس الوقت سيتم إغلاق مراكز أخرى لأن المطلوب هو تأهيلها وترميمها، “إذ لا يعقل أن تكون مخيمات جديدة وجميلة يستفيد منها شباب وأطفال في حين أن هناك أطفال آخرين يستفيدون من مخيمات أقل بكثير من الاستثمارات الجديدة التي قامت بها الحكومة”.

وأبرز المسؤول الحكومي إلى أن العدد سيبقى نفسه في السنة الفارطة وهو 100 ألف مستفيد، “والتحدي هو رفع الرقم بعد افتتاح المخيمات الجديدة والوصول إلى 120 ألف”، مضيفا أنه “يمكن الوصول إلى 150 ألف ولكن ستصبح عار على الوزارة لأنه سيكون تمييز بين الأطفال وسيكون تجدد الانتقاد لمستوى مخيمات، مما اضطر الوزارة إلى إغلاق عدد من المخيمات”.

وأشار الوزير إلى أن بعض الجميعات التي لا تحترم الإجراءات المطلوبة، وتم جرد لائحة سوداء سيتم تفعيلها هذه السنة حتى يتم ضبط الأمور أكثر، موضحا أن الجمعيات التي لا تحترم الأطفال والشباب وتستغلهم لأغراض ليس جمعوية أو إنسانية ولكن لتتم الاستفادة من الإمكانيات المرصودة خلال تلك الفترة، مشددا “هذا الأمر لن نقبل به هذه السنة”.

وأفاد فيما يتعلق بالتغذية أنه سابقا كان يتك تخصيص 30 درهما لغذاء طفل، مفيدا أن هذه الحكومة حاولت مضاعفة القيمة بالوصول إلى 50 درهما، مشيرا إلى الوزارة بحثت عن إمكانية إطلاق طلب عروض على المستوى الوطني في مجال التغذية لكن للأسف لم تجد مقاولات تستطيع الاشتغال في المجال بسبب وجود مخيمات بعيدة وأخرى في الجبال.

وأورد أنه لهذا السبب نجد أن هناك 60 في المئة من الجمعيات تحترم المعايير، موضحا أن الوزارة تحاول تدارس الإشكاليات، مضيفا أن الوزارة ستحاول تعميم نفس الغذاء على جميع الأطفال أينما كانوا.

وأوضح الوزير أنه في كل سنة تحاول الوزارة الاجتهاد لتفادي الإشكاليات، ومع ذلك تظهر إشكاليات جديدة لأن هذا برنامج حيوي ويهم الشباب والأطفال، مفيدا أنه قطاع المخيمات يدبر بشراكة بين قطاع الشباب والمجتمع المدني.

وأشار الوزير إلى تنظيم عدد من التداريب واللقاءات لإعداد عملية التخييمات استفاد منه تقريبا 6676 مؤطر، ثم تنظيم لقاء وطني إعدادي للبرنامج الوطني للتخييم، ودورة تكوينية لفائدة المؤطرين للبرنامج، وتنظيم منتدى وطني للنساء العاملات والناشطات في مجال التخييم، وندوة وطنية حول تسهيل ولوج الأطفال في وضعية إعاقة لأنشطة التخييم، إضافة إلى إحداث لجن جهوية وإقليمية لإعداد وتتبع البرامج، ورقمنة العمليات المرتبطة بالتخييم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News