سياسة

ابن كيران يدعو لإلغاء موازين ويستنكر حرمان الجزائر شعبها من مساندة فلسطين

ابن كيران يدعو لإلغاء موازين ويستنكر حرمان الجزائر شعبها من مساندة فلسطين

طالب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بإلغاء الدورة المبرمجة من مهرجان موازين أو على الأقل تأجيلها، وذلك بسبب ما يقع للفلسطينيين، مستنكرا منع بعض الدول العربية، ومنها الجزائر، السماح لشعوبها بالتظاهر، منوها أيضا باعتراف بلدان أوروبية بدولة فلسطين.

وأضاف ابن كيران، في بث مباشر على صفحته ليلة أمس الأربعاء، “لست مسرورا من برمجة إقامة حفلات موازين مرة أخرى بالمغرب في هذه الظروف، فهذه القضية عيب وعار”، مشددا أن إسرائيل لا تعادي حماس فقط، بل الأمة العربية والإسلامية، ويعادون المغرب أيضا، لأن الملك هو رئيس لجنة القدس، وهم لا يحترمون أحدا.

وشدد ابن كيران “تقديري أن المملكة يجب أن تتراجع عن تنظيم هذا نشاط، وأنا أيضا تعجبني أنواع من الموسيقى النظيفة، لكن لا يمكن ونحن نرى خوتنا جالسين تيتقطعو طراف طراف، وجالسين يموتو بالجوع، وميلقاوش العلاج، وفي الوقت الذي دمرت مستشفياتهم عن آخرها أو تكاد، ولايجدون حتى الصرف الصحي، ويعانون هذه المعاناة كلها”.

وأبرز أن علاقة المغاربة بفلسطين متميزة، كما أن المساعدة التي قدمت غير كافية ولا تناسب حجم ارتباط المغرب بهذه القضية، “والأن حتى إذا لم نستطع القيام بشيء فعلى الأقل لا يجب أن نظهر الفرح والسرور والاحتفال، وتشييد المنصات واستدعاء شذاذ الأفاق ممن ينشرون الفاحشة بكلامهم”، مشيرا إلى محمد رمضان وسعد لمجرد.

ولفت “أنا هدشي تيألمني وبغيت نعبر عن ألمي وأطالب أولي الأحلام والنهى في هذا البلد على الأقل أن يؤجلوا هذه الأنشطة إلى أن تتوقف هذه الحرب على الأقل.. فإذا توقف سيكون الضرر أخف، لكن إذا لم تتوقف ومان الناس في القدس والضفة الغربية وغزة يقصفون ويقتلون ويجوعون ويعطشون، ونحن نفرح وكأننا مسررون بما يقع لهم، وكأننا نقول لإسرائيل استمري فيما تفعلين فنحن لا نبالي”.

وشدد على أن “المملكة المغربية لا يليق بها أن توصم أنشطتها الثقافية والفنية بوصمة العار، بإظهار الفرح والسرور في الوقت الذي يعاني إخوتنا مما لا يخطر على بال”.

وأضاف “لا أفهم سبب حرمان بعض الدول لشعوبها من التظاهر لأجل فلسطين وفي الوقت نفسه تدعي أنها تساند فلسطين، وهذا الأمر لا أستطيع تقبله ولا أفهمه وغير معقول”، مضيفا أن “المصريين لو سمحوا لشعبهم بالتظاهر لخرج بالملايين ودون أن يكون هناك إضرار بالنظام، والأمر نفسه بالنسبة للجزائر الذين لا أدري مما يتخوفون حتى يمنعون شعوبهم من التعبير عن رفض ما يجري”.

ونوه ابن كيران بالمواقف التي تعبر عنها شعوب غربية، في مقدمتها الشعب الأمريكي وشعوب أوروبية، تخرج في مظاهرات لأحل فلسطين، وهي حركية مشرفة للبشرية، لأنه الدعاية الإسرائيلية وتحكمها في وسائل الإعلام ورؤساء الدول وضعت غطاء سميكا بين العالم وما يجري بفلسطين.

وأضاف أنه “هؤلاء الذين يحجتون اليوم ليسوا عربا ولا مسلمين، بل منهم يهود يخجلون مما تفعله هذه العصابة التي تتحكم اليوم في ما يسمى الدولة الإسرائيلية وما تقوم به من جرائم فوق النازية في حق الفلسطنيين”.

وعبّر الأمين العام للبيجيدي عن خجله من أن العرب والمسلمين حتى وإن كانوا يبدون مساندتهم لفلسطين فهي لا تصل إلى هذا المستوى، مضيفا أن بعض الدول العربية تحرم أبنائها من التظاهر مع فلسطين، موضحا أنه في المغرب التظاهرات لم تتوقف من السابع من أكتوبر ولكنها لا تصل إلى الجامعات المغربية التي تشهد هدوءا مريبا، وهذا لا يشرفنا.

وأشاد ابن كيران باعتراف كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، ابتداء من يوم 28 ماي، مفيدا أن شيء جيد جدا وتحول كبير، مضيفا أن “إسرائيل تحتج ضد هذا، ومع الأسف الشديد هناك دول عربية غير مسرورة، أو على الأقل بعض الجهات”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News