سياسة | صحافة وإعلام

ذي إيكونومسيت: خيبة الإسلاميين بالعالم العربي قد تعلمهم درسا خطيرا

ذي إيكونومسيت: خيبة الإسلاميين بالعالم العربي قد تعلمهم درسا خطيرا

اعتبرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية أن خيبة الإسلاميين بالعالم العربي بعد عشر سنوات من تولي السلطة وإدارة مراكز القرار قد تعلمّهم درسا خطيرا.

وفي تحليل لمستقبل الأحزاب الإسلامية بعد سقوطها تباعا بمصر وتونس والمغرب في سياقات تختلف من جوانب وتتشابه من أخرى، قاربت المجلة البريطانية مآلات هذه الأحزاب من زاوية  الكفر بالديمقراطية والعودة لخيارات حادة ورفض المشاركة في اللعبة السياسية مستقبلا باعتبار أنها لم تنتج أي تغيير جوهري بعد عقد من دخول غمارها.

وقالت المجلة الليبرالية “يكمن الخطر في أن يعيد الإسلاميون النظر في جدوى المشاركة بأنظمة سياسية غير حرة أو عادلة، وفي جدوى الإيمان بالعمل عبر أحزاب لا تحقق أي شيء. وقد ترى (أي الحركات الإسلامية) أنه من الأفضل تبني نموذج طالبان التي رفعت السلاح وهزمت قوة عظمى”، مميزة في سياق تحليلها بين تجربتي العدالة والتنمية وحركة النهضة بالمغرب العربي والإخوان المسلمين بمصر.

ونقلت “ذي إيكونوميست” موقفا على طرف النقيض من افتراضاتها المتشائمة بمستقبل الإسلاميين يرى أن حماية الديمقراطية مسؤولية جماعية.

وقال السياسي الإسلامي التونسي، أحمد قعلول، في تصريح للمجلة، “إذا برهن النشطاء وجماعات المجتمع المدني على قدرتهم على إحداث الفرق فلن يحتاج أحد للحركات الإسلامية، بل سيصير لدينا بكل بساطة ديمقراطية يقودها مسلمون”.

وذكّرت المجلة، من جانب آخر، بأسباب الهزيمة الانتخابية القاسية التي مني بها حزب العدالة والتنمية بالمغرب، مركزة على التناقض الحاد بين مرجعيته الإسلامية والقرارات التي اتخذها وهو في قيادة الحكومة من مثل تزعم توقيع اتفاقات التطبيع مع إسرائيل والدفاع عن فرنسة التعليم وتمرير قانون الاستعمالات الطبية للقنب الهندي.

كما فسرت أسباب إزاحة النهضة عن المشهد السياسي بتونس بكونها صارت ترتبط في الأذهان بعشر سنوات من الصعوبات الاقتصادية والفساد المستشري والحكامة السيئة.

لكن  ارتباط الخسارة بعوامل موضوعية لا يعني، وفق تحليل المجلة، أن الأحزاب الإسلامية لا تشعر بأن الأنظمة تعاديها وتعمل على إسقاطها، وهو الإحساس الذي دفع المجلة إلى التحذير من أن يؤدي رحيلها عن السلطة اليوم  إلى تغيير حاد في اختياراتها.

وفي المغرب، علّقت قيادات بالعدالة والتنمية  خسارة الحزب الفادحة في اقتراع 8 شتنبر على خروقات شابت العملية الانتخابية وهيمنة المال السياسي، فيما اعتبرت قيادات أخرى بالحزب الإسلامي أن الخسارة ترتبط بخيارات الحزب ومواقفه وهو في الحكومة من عدة قضايا جعلته يفقد العطف الشعبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News