“ترانسبرانسي” المغرب تدين خروقات اقتراع 8 شتنبر وتطالب بنشر النتائج التفصيلية
عبّرت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة “ترانسبرانسي المغرب” عن أسفها الشديد إزاء “استمرار الممارسات الخارجة عن القانون والمتنافية مع معايير الأخلاقيات”، خلال الانتخابات الأخيرة، التي شهدها المغرب.
وسجّلت الجمعية، في بلاغ تتوفر “مدار21” على نسخة منه حول نتائج ملاحظتها لعملية الترشيحات والحملات الانتخابية والاقتراع والمراحل التي تلتها، أنه تم منح التزكيات من طرف العديد من الأحزاب والمصادقة عليها من طرف السلطات لمنتخبين سابقين متورطين في قضايا الفساد وتبديد الأموال العامة، التي ارتُكِبت أثناء ممارسة مهامهم، ومنهم من تمت متابعته قضائيا وصدرت في حقهم أحكام.
وذكرت الجمعية أيضا أنها لاحظت الاستعمال المكثف للمال من أجل شراء الأصوات وإعداد لوائح الترشيحات وكذا تشكيل المكاتب المسيرة للمجالس المنتحبة، إلى جانب استحالة الوصول إلى المعطيات الأساسية الخاصة بالانتخابات، باستثناء النتائج الرسمية المعلنة من طرف وزارة الداخلية.
وأدانت “ترانسبرانسي المغرب” استمرار هذه الممارسات التي “تتحمل مسؤوليتها الهيئات السياسية والسلطات العمومية”، مبرزة أن هذه “الممارسات من شأنها تقويض ثقة المواطنين وإضعاف المؤسسات التي أفرزتها الانتخابات”.
ودعا المكتب التنفيذي لـ”ترانسبرانسي”، انطلاقا من مراقبة سير الانتخابات التي جرت بالمغرب في الـ8 من شتنبر الجاري، السلطات القضائية إلى الإسراع في البت في ملفات الفساد المعروضة على أنظار المحاكم، التي يتابع فيها مسؤولون منتخبون، وكذا فتح تحقيقات في الخروقات التي شابت العملية الانتخابية.
وطالب المصدر نفسه السلطات العمومية بإتاحة معلومات شاملة عن الانتخابات للجمهور تنفيذا للفصل الـ27 من الدستور والقانون 13–31 المتعلق بالحق في الوصول إلى المعلومات.
