مجتمع

الانقطاع المتكرر للماء يعمق معاناة 4 جماعات بسيدي بنور

الانقطاع المتكرر للماء يعمق معاناة 4 جماعات بسيدي بنور

بسبب تعرضه لموجة جفاف تعدّ الأسوأ منذ نحو 4 عقود، وبسيب الظرفية الحالية التي تتسم بانخفاض حاد على مستوى الموارد المائية، تعيش بعض المدن المغربية وضعا مقلقا نتيجة تراجع كمية المياه التي يجري تزويد المناطق الحضرية بها لأغراض الشرب والاستخدامات المعيشية اليومية.

هذا الوضع خيم على إقليم سيدي بنور خاصة بعد الإعلان عن انقطاع الماء الشروب على مستوى الإقليم بكل من الجماعات الترابية (الزمامرة- الغنادرة – العطاطرة – المشرك – أولاد سبيطة – الغربية – الوليدية) يوميا ومنذ أشهر طويلة، ابتداء من الساعة العاشرة (10) ليلا إلى حدود الساعة السادسة (06) من صباح اليوم الموالي.

الهيئة الوطنية لحماية المال العام و الشفافية بالمغرب، تدخلت على إثر هذا الوضع، ودعت والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، إلى التدخل العاجل لتسريع إنجاز ما تبقى من مشروع تزويد ساكنة هذه الجماعات الأربع بالماء الشروب عبر القنوات المائية البلاستيكية.

وتابعت في بيان تتوفر جريدة “مدار 21” الإلكترونية، على نسخة منه، أن هذه القنوات تضمن حسبها ”التزود السريع بالمياه من مصدرها الى محطة المعالجة وتحافظ عليها من التلوث، عوضا عن قناة الري الرئيسية الحالية التي تعرف تراكم النفايات و كافة انواع الملوثات”.

وجددت الهيئة ذاتها مطالبها إلى وزير التجهيز و الماء، من أجل التدخل الفوري لحل هذه الأزمة الخطيرة عبر توجيه تعليماته إلى المسؤولين مركزيا وجهويا وإقليميا للتدخل العاجل وتعبئة جميع الموارد لتزويد ساكنة الجماعات الأربع بالماء الشروب، في أسرع وقت، مع الحرص الشديد على ضمان جودته، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذه الأزمة.

وعبرت لجنة الشفافية وحماية المال العام بالمغرب عن دعوتها لعامل إقليم سيدي بنور، من أجل بذل المزيد من الجهود والمساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بحل هذه الأزمة والتخفيف من تداعياتها على الساكنة.

ونبهت الهيئة ذاتها في هذا السياق، المسؤولين من خطورة هذه الأزمة، داعية إياهم كل حسب اختصاصه إلى التفاعل مع انتظارات الساكنة، مهددة ”بفضح ومواجهة كل استهتار بصحة المواطنات والمواطنين ومصالحهم”.

وتمر ساكنة جماعات الزمامرة والغنادرة وأولاد اسبيطة والغربية بإقليم سيدي بنور من أزمة خطيرة بسبب الانقطاع المفاجئ للماء الشروب عن هذه الجماعات دون تحديد أجل معين لعودته، حسب ما جاء في إعلان للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة و سيدي بنور.

وعبرت الساكنة حسب الهيئة ذاتها عن تخوفها من تكرار ما حدث قبل أشهر من تأخر وصول المياه من السد إلى محطة المعالجة قرابة أسبوع كامل، لما له من مضاعفات صحية واجتماعية واقتصادية خطيرة.

وأبرزت شكايات الجماعات الأربع المذكورة حسب الهيئة المغربية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، حجم المعاناة جراء رداءة المياه وتغير رائحتها ومذاقها ولونها وتأثير هذه الانقطاع المفاجئ للماء الشروب لمرات عديدة ولمدة تناهز الأسبوع، على معيشهم اليومي وصحتهم و صحة أطفالهم خصوصا وعلى قدراتهم الشرائية وعلى الحركة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News