الأغلبية تتعهد بتشكيل حكومة متماسكة وأخنوش يلتزم بالتعاون مع المعارضة
أكد رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، أنه “سيواصل النقاش لإخراج مقترح الهيكلة الحكومية والتشكيلة الوزارية قصد عرضها على أنظار الملك محمد السادس قصد تعيين الحكومة”، متعهدا بأنه “سنعمل على اقتراح أسماء تتمتع بالكفاءة والمصداقية والأمانة لتحمل مختلف المسؤوليات حتى نفي بالتزامتنا وتعهداتنا ونكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات لكي نجيب عن انتظاراتهم”.
ونوه أخنوش اليوم الأربعاء، في كلمة له بمناسبة الإعلان الرسمي عن الأغلبية الحكومية الجديدة بمقر حزب التجمع الوطني للأءحرار بالرباط، بالتجاوب السريع لحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال مع العرض المقدم من طرف رئيس الحكومة المعين جو الثقة وجودة النقاشات التي طبعت مسار المشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أنه “تم الحرص ضمن تشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة على تغيير المقاربة المعمول بها سابقا بحيث نعلن اليوم عن تشكيل الحكومة قبل الشروع في تحديد وتوزيع القطاعات الحكومية التي سيتولى تدبيرها كل حزب على حدة”، مضيفا لأننا “اعتبرنا أن الأهم هو التجاوب مع الإجراة الشعبية وبناء أجواء الثقة والتركيز على التوافق حول البرنامج الحكومي انطلاقا من الالتزامات التي أخذناها على عاتقنا في البرامج الانتخابية للأحزاب المكونة للأغلبية الجديدة”.
وقال بركة في كلمة له بالمناسبة، على أنه “لا بد من البحث عن مواءمة خلاقة تعبر عن ذكائنا الجماعي النابعة من التزاماتنا الواقعية كأحزاب مكونة للأغلبية الحكومية وإرادتنا المشتركة في الإصلاح وفي إطلاق جيل جديد من الإصلاحات تستحضر ارتفاع سقف المطالب الشعبية المشروعة والملحة التواقة للأحسن، قبل أن يستطرد ” ولكن في نفس الوقت تأخد بعين الاعتبار الظرفية الاقتصادية الحالية الصعبة وهوامش التدخل في ظل استمرار التداعيات الاجتماعية الناجمة عن أزمة كورونا “.
من جهة أخرى عبر رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، ضمن ذات اللقاء، عن احترامه لقرارات الأحزاب التي اختارت التوجه نحو الاصطفاف في المعارضة ، وأعلن عن استعداده للعمل معا لما فيه الخير للبلاد مع شكر المواطنين والمواطنات الذين وضعوا ثقتهم في المسار الديمقراطي بالمغرب وصوتوا بكثافة لانجاح هذه المحطة الهامة وعلى منحهم الثقة للأجزاب المشكلة للأغلبية الحكومية”.
وأوضح أنه “بالرغم من التطلعات التي عبرت عنها بعض الأحزاب السياسية للمشاركة في الحكومة المقبلة، التي تظل مشروعة ومستحقة لاعتبارات كثيرة، إلا أن مبدأ التوازن ما بين الأغبية والمعارضة، يقتضي ألا يتم تركيز كل القوة في جانب دون آخر لضمان فعالية الأداء الحكومي والبرلماني في الأغبية كما في المعارضة،
وتعهد أخنوش، بحضور قيادات حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، بأن تكون الحكومة في خدمة المواطنين المغاربة، “وسنعمل دون توقف لتنفيذ البرنامج الحكومي الذي سيكون الأساس لتعاقدنا معهم”، مسجلا أن هذه المحطة ستكون أرضية ومحطة قوية لبلورة برنامج حكومي واقعي وقابل للتطبيق وستكون آثاره واضحة خلال الأيام الأولى من عمل الحكومة استجابة للتوجيهات الواردة للتقرير العام للنموذج التنموي الجديد”.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أن حزبه “سيتعامل بحسن نية و بصدق ونزاهة وبجراة وبصراحة وبوضوح طيلة مدة هذه الحكومة التي نتمنى أن تنجح في خلق الأمل للمغاربة لرفع الكثير من الظلم الاقتصادي و الاجتماعي عن المغاربة”، مسجلا أنه ” مرتاح لبناء ما اتفقنا عليه بين مكونات الغلبية الحكومية الجديدة من خطوط كبيرة والتي ستظهر مستقبلا في البرنامج الحكومي وفي ميثاق الاغلبية المنتظر بلورته و سنعمل على تنفيذه بشكل مشترك”.
وتابع وهبي، أعرف أن المسؤولية كبيرة وتحتاج أن نختار مسؤولين في مستوى هذه المسؤولية، مردفا “أثق في قدرة رئيس الحكومة المعين، من أجل مساعدتنا في اختيار هؤلاء الأشخاص لتهيء حكومة منسجمة وتتعمل بمسؤولية مشتركة و تتواجه مع الملفات ولا تؤخرها وتبني للمغاربة امالا مستقبلية لأن خلق الأمل للشعوب يعطي فرصة بمستقبل أفضل”.
وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن الإرادة المشتركة التي تجمع بين الأحزاب الثلاثة، “هي التي يمكن أن تساعد على بناء نموذج جيد لحكومة منسجمة في أفكارها وبرنامجها وفي سلوكها وفي مواقفها تجاه القضايا، لاسيما في ظل الارادة القوية المعبر عنها من طرف رئي الحكومة المعين في بناء هذا الانسجام”.
