مجتمع

بلخياط يعدد مفاتيح نجاح المشاريع المبتكرة ولامنيني يدعو لترسيخ ثقافة المقاولة

بلخياط يعدد مفاتيح نجاح المشاريع المبتكرة ولامنيني يدعو لترسيخ ثقافة المقاولة

كشف نسيم بلخياط، المدير المؤسس لـ“نيو موتورز”، ضرورة التشجيع على الابتكار المغربي من خلال وضع استراتيجيات واضحة تبين كيفية تمرير فكرة المنتوج والاقتناع بنجاحه، مشددا على ضرورة تعلم الشباب لعلم المقاولة.

وأضاف خلال مداخلة ألقاها، أمس السبت، في ندوة علمية حول موضوع “التعليم بهوية مغربية منفتح على العالم”، أن المشكل لدى المغاربة أنهم لم يتعلموا كيفية تسيير وتدبير المقاولات، أو كيفية تمرير أفكار المشروع موضوع الاختراع لممولي المشاريع لإقناعهم.

وبخصوص اختراعه أول سيارة بمصنع مغربي، يضيف بلخياط: “اشتغلنا على سيارتنا المغربية الصنع منذ 2016 دون أن يعلم بها أحد، لكي لا نُقابَل بالانتقادات اللاذعة الرامية إلى تبخيس المجهود وعدم تقديره”، مردفا: “كنا نخاف من الناس الذين لن يتركونا نصل إلى تحقيق هذا الحلم”.

وأكد أن اختراعه، الذي دام سبع سنوات، استغرقت عملية إقناع المسؤولين به والإدارة المغربية خمس سنوات، مشددا على أن “نجاح التواصل يظل ضرورة ملحة لتحفيز المخترع صاحب الفكرة”.

من جانبه، شدد عادل لامنيني، رئيس الجمعية المهنية للماركات المغربية، على ضرورة وضع خريطة جهوية في مجال التعليم، لمعرفة كفاءات كل جهة على حدة، معتبرا أن كل مدرسة عمومية أو خصوصية لابد من وجود شباب فيها مبتكرين ولديهم أفكار تحتاج فقط للتشجيع والمواكبة.

وفي تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أوضح مبتكر علامة “صنع في المغرب” أن الهدف الستراتيجي من منظومة التعليم بالمغرب سواء الابتدائي أو الجامعي والتكوين هو دمج علامة “صنع في المغرب”، من أجل إدماج وتكوين الشباب، وأكد على ضرورة تربيتهم على روح المواطنة وحب الوطن، بالإضافة إلى تقريبهم من ثقافة الصناعة والتكنولوجيا المغربية ليكونوا سفراء المغرب في دول العالم.

وتساءل صاحب العلامة المشهورة في السياق ذاته: ‘‘لماذا لا يستطيع المغاربة إعطاء أمثلة نماذج ناجحة لشركات مغربية للاحتذاء بهم بدل استفادة البلدان الأوروبية منهم؟”.

وبخصوص التساؤل حول علاقة التعليم بمجال التكنولوجيا، يضيف عادل لامنيني أن المغرب يحتاج إلى قفزة نوعية، خاصة من خلال العمل على تكوين الأطباء والكفاءات والاستفادة منهم، مشيرا إلى غياب العديد من التكوينات الجديدة عن المنظومة التعليمية، منها علم المقاولة “l’entreprenariat”.

وخلص إلى أن سيادة “صنع في المغرب” هي سيادة للمنظومة التكوينية التي تستدعي إدراجها لاستفادة الشباب منها وتكوينهم، مؤكدا أن “على الشباب تعلم ريادة الأعمال والانخراط فيها بروح المواطنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News