سياسة

فريق “البام” يجدد الثقة بالتويزي لرئاسته ويؤجل حسم مرشحيه بهياكل النواب

فريق “البام” يجدد الثقة بالتويزي لرئاسته ويؤجل حسم مرشحيه بهياكل النواب

عكس وضعية حليفه بالحكومة، حزب الاستقلال، يتجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب إلى تجديد الثقة برئيسه أحمد التويزي للاستمرار في مهامه خلال نصف الولاية التشريعية المقبلة، مما قطع الطريق أمام باب التكهنات.

وأكدت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21” أن أحمد التويزي سيحتفظ بالفعل برئاسة فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى للبرلمان خلال نصف الولاية التشريعية المتبقي.

وأفادت المصادر ذاتها أن تأكيد القرار رسميا سيتم خلال اجتماع يوم الإثنين القادم.

من جهة أخرى، لم يحسم فريق “الجرار” بعد في أسماء باقي مرشحيه لمكتب مجلس النواب وهياكل المجلس، في انتظار أن يتم ذلك أيضا خلال اجتماع يوم الإثنين.

ولفتت المصادر إلى أن هناك عددا من الأسماء المتنافسة على عضوية مكتب مجلس النواب وباقي هياكل المجلس، على أن الحسم في ما يتعلق بها سيتم بشكل ديمقراطي داخل الفريق.

وبالمقابل، يعيش حليف “البام” الفريق الاستقلالي على وقع الارتباك في انتظار حسم القيادة السياسة لحزب الميزان في اسم رئيس الفريق بمجلس النواب، وممثله داخل المكتب، بعد كم الصراعات التي نشبت وسببت في كثير من الارتباك داخل الحزب الذي يعد من أعمدة الأغلبية الحكومية.

وتتواصل حالة الغموض داخل الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، قبيل افتتاح الدورة التشريعية للمجلس، إذ ما يزال اختيار رئيسه معلقا إلى حدود اللحظة بسبب الخلافات القائمة، في أعقاب تجميد نور الدين مضيان مسؤوليته على رأس الفريق إثر تداعيات الشكاية التي رفعتها ضده رفيعة المنصوري، زميلته بالحزب ونائبة رئيس مجلس طنجة تطوان الحسيمة، والتي ما زالت تداعياتها مستمرة.

وتنص إحدى فقرات الفصل 62 من الدستور على أنه “يُنتخب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة”، وهو ما يفتح المجال أمام تكهنات الأسماء الجديدة التي سيقع عليها الاختيار.

وأكدت مصادر جريدة “مدار21” على أنه تم تأجيل حسم اسم رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب إلى حين انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية غدا السبت، بينما يفترض إرسال الأسماء النهائية قبل 48 ساعة من انتخاب هياكل مجلس النواب.

ومن المرتقب، وفق المصادر ذاتها، أن يترأس الفريق نائب الرئيس عمر احجيرة خلال أشغال افتتاح الدورة التشريعية لمجلس النواب، في انتظار حسم القيادة السياسية في الاسم الذي سيترأس الفريق خلال ما تبقى من الولاية التشريعية.

وأوضحت مصادر الجريدة أن الفريق الاستقلالي مازال يعيش ارتباكا داخليا في ما يخص اسم رئيسه وممثله بمكتب مجلس النواب، بسبب تعدد الخيارات والأسماء المقترحة والراغبة في تقلد المهام داخل الغرفة الأولى للبرلمان.

وكان أخر اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الميزان المنعقد بداية الأسبوع لم يحسم في رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، على بعد يومين من افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، التي تتزامن مع نصف الولاية الحكومية.

ويعد هذا الأمر بمثابة سابقة سياسية أن يتأخر حسم الحزب في رئاسة فريقه بالمجلس رغم اقتراب افتتاح البرلمان، بعد أن تم في وقت سابق قبول تجميد مسؤولية نور الدين مضيان على رأس الفريق، بعد مواجهته شكاية قضائية من زميلته بالحزب رفيعة المنصوري إثر تسريب تسجيل صوتي منسوب إليه.

ويوجد على رأس المرشحين لخلافة مضيان كل من عبد الإله البوزيدي، عضو اللجنة التنفيذية، وخديجة الزومي وعبد الصمد قيوح وعمر احجيرة، غير أن الاجتماع لم يحسم في الموضوع، وفق مصادرنا.

وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى افتتاح البرلمان المغربي بمجلسيه، النواب والمستشارين، اليوم الجمعة، دورته الثانية من السنة الثالثة للولاية التشريعية الحادية عشرة، في ظل عدد من الرهانات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أبرزها مدونة الأسرة وتخليق الحياة السياسية عبر مدونة الأخلاقيات بالبرلمان، إضافة إلى تزامن الدورة مع تجديد هياكل مجلس النواب وانتخاب رئيس المجلس لما تبقى من الولاية التشريعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News