تكنولوجيا | حوارات | صحة

5 روبوتات “مستعدة” لإجراء عمليات جراحية معقدة لمرضى مغاربة

5 روبوتات “مستعدة” لإجراء عمليات جراحية معقدة لمرضى مغاربة

كشف البروفيسور رضوان السملالي، الاختصاصي في علاج الأورام، أن مجموعة أونكراد التي يرأس إدارتها، اتفقت مع شركة مصنعة للروبوتات لتوفير 5 روبوتات سيتم توزيعها على مدن المملكة، والتي ستكون مستعدة لإجراء عمليات جراحية معقدة لمرضى مغاربة، في سابقة من نوعها وطنيا وإفريقيا.

وقال السملالي في حوار مصور مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، إن ذلك يأتي عقب “تحقيق نتائج جيدة ومرضية” بعد إجراء أحد الروبوتات مجموعة من العمليات الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، وبغية دمقرطة وسائل العرض الصحي لفائدة كل المغاربة، وفق تعبيره.

وشرح البروفيسور المختص في علاج الأورام أن المجموعة استعانت بمشروع الروبو لتحسين عرض العلاج، مؤكدا أن الإدارة بدأت العمل عليه منذ 10 سنوات، أولا بإنجاز دراسة مستفيضة ودقيقة، وثانيا توفير المناخ الملائم للتأقلم مع جراحة الروبو.

وبحسب المتحدث، فإن المرحلة الثالثة كانت ترتكز على تبادل الخبرات مع خبراء من أوروبا وآسيا، مسجلا أن العام الفارط بدأت مرحلة تكوين الموارد البشرية وخاصة الجراحين.

وسجل الرئيس المدير العام لأونكراد أنه من بين العوائق التي واجهتها المجموعة كانت العثور على النموذج التعريفي الذي ينسجم مع القدرة الشرائية للمريض، خاصة أن جراحة الروبورت لم تدخل بعد في تعريفة التغطية الصحية.

ولفت إلى أن المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحة الأسبوع الجاري، والتي همت استئصال البروستاتا بشكل جذري لدى مريض يعاني من سرطان البروستاتا، واستئصال جزئي للكلية، وإزالة ورم كلوي”تجاوبوا بشكل إيجابي جدا مع الفكرة، وكانوا فرحين بالولوج لهذا النوع من العلاج في المغرب بتعريفة أقل بكثير من التعريفة الإيجابية”، مبرزا أنهم غادروا المستشفى جميعهم.

وأشار البروفيسور المغربي إلى أن إنجاز الجراحات المذكورة، تم الإعداد لها أسبوعا كامل، حيث حصلت الاطقم الطبية وشيه الطبية على جميع التكوينات الضرورية وضبطوا جميع الإجراءات الطبية والتقنية لكي تكون هذه العملية ناجحة “وهو ما تحقق بالفعل”.

وأفاد المختص في علاج الأورام أن هذا الروبو المستخدم في الجراحة يعد من التقنيات التي تنتشر حاليا في العالم، فهي تستخدم الذكاء الاصطناعي وبتقنية الويفي وتقنية 5g تمكن من القيام بالعملية الجراحية عن بعد، مسجلا أنه يتوفر على أربع أيادي للجراحة وله كاميرا ثلاثية الأبعاد والتي تمكن الجراح من الإشراف على العملية الجراحية وهو يجلس في مكتبه بصورة جيدة (اربع أيادي عوض اثنين) وبأدوات تصل المناطق لا يمكن ليد الانسان أن تصل إليها.

وبحسب تصريحات البروفيسور، فإن الروبو يوفر جميع الظروف ليكون الجراح في أريحية ولكي لا تسجل مضاعفات لدى المريض، معتبرا في الوقت نفسه أنه ليست هناك مقارنة بين الطبيب البشري والروبو، “فالأخير يكون تحت تصرف الجراح الذي يتوفر على الآليات الكلاسيكية، والروبو يحسن من نجاعة أدائه ليست إلا”.

واستبعد في حديثه للجريدة أن تعوض الروبوتات خصاص ونقص الأطباء والجراحين الذي تعاني منه المنظومة الصحية بالمغرب، “لأنها حتما تستلزم إشراف جراح بشري وهي آلية تحسن من النجاعة والفاعلية ولا يمكنها العمل وحدها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News