أمن وعدالة

محامي سائق فاجعة أزيلال: نفسيته صعبة ولا أحد تنازل من أسر الضحايا

محامي سائق فاجعة أزيلال: نفسيته صعبة ولا أحد تنازل من أسر الضحايا

قررت المحكمة الابتدائية في أزيلال، اليوم الخميس، تأجيل النظر في قضية السائق المتهم في حادث “فاجعة أزيلال” إلى جلسة يوم 25 أبريل المقبل، وذلك بناء على طلب من هيئة دفاع الأطراف المدنية من أجل إعداد الدفاع بشكل كامل.

وقال محامي سائق فاجعة أزيلال، حسن وعودة، الذي يواجه تهمة “القتل غير العمد”، إن ظروف موكله النفسية “صعبة ومزرية” نظرا لأنها أول مرة يدخل فيها السحن، مجددا تأكيده أنه لا يتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وجرح أزيد من 12 آخرين.

واعتبر عودة في تصريح لجريدة “مدار21” أن عوامل كثيرة تسببت في وقوع الحادث، “السائق ليس المسؤول الأول والأخير عن هذه الفاجعة، ووضعيته النفسية متأزمة، نظرا لأنه لا سوابق له، وكذلك كل من يعرفه يؤكد أنه رجل طيب”.

وكشف محامي سائق فاجعة أزيلال أنه من المرتقب أن يطلب سراحا مؤقتا لموكله الجلسة المقبلة، “وأتمنى أن تتفاعل معنا المحكمة ويمنحه القضاء ذلك مراعاة لظروفه”.

كما سجل المحامي والحقوقي المغربي، أنه ووفقا لمعطيات توصل بها، فبعض أسر الضحايا، كانوا بعد الفاجعة قد فكروا في تقديم تنازل للسائق، وهو الأمر الممكن من الناحية القانونية، مضيفا “لكنهم لم يفعلوا، فهم الآن يحملونه المسؤولية الكاملة والمقاربة الحقوقية والاجتماعية التي نفكر بها تغيب عنهم”.

وسبق للمحامي أن أكد قبيل أيام لـ”مدار21″ إن الطرق والمسالك الجبلية الوعرة، التي تتميز بها منطقة أزيلال التي لم تحظ بنصيبها من التنمية والتهيئة “مسؤولة أيضا”، متسائلا عن دور أجهزة المراقبة (نارسا) في الحد من حوادث السير، خاصة أن السيارة التي كان على متنها 23 شخصا، “قديمة ومهترئة وعدادها يؤكد أنها قطعت ما يزيد عن 588 ألف كيلومتر، بمعنى أنها لم تعد صالحة للاستعمال ونقل الأشخاص وكان يجب مصادرتها”.

وأشار المحامي إلى أن السيارة تمت مراقبتها من طرف العديد من الجهات لأكثر من مرة، لكن لم يتخذ أي إجراء، مقرا في الوقت نفسه بالمسؤولية الجزئية للسائق وتهوره “لا يمكننا إنكار ذلك، لكن لا يمكننا تحميله المسؤولية الكاملة”.

كما نبه إلى أن السائقين بالمنطقة التي شهدت الفاجعة لا يتوفرون على ثقافة طرقية، كما أن الحالة الميكانيكية لسياراتهم لا تتم إعارتها اهتماما كبيرا، “ونحن بدورنا نتساءل، أين الفحص التقني، أين أجهزة المراقبة”.

وكانت التحقيقات، التي أُجريت من قبل مصالح الدرك الملكي بأزيلال تحت إشراف النيابة العامة، قد كشفت تفاصيل الحادث وتورط السائق في الخطأ غير المقصود، حيث خرج من سيارته لمساعدة سيّاح دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية؛ وهو ما أدى إلى وفاة 11 شخصًا، بينهم تلاميذ وأساتذة، على طريق يربط بين آيت بواولي وآيت بوكماز بإقليم أزيلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News