“مومو” يُبرّئ نفسه من “السرقة المفبركة” والمحكمة تحدد موعد النطق بالحكم

حجزت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء اليوم الخميس قضية محمد بوصفيحة ومن معه، المتابعين في ملف “السرقة المفبركة” وتهديد الأمن العام، إلى غاية الثلاثاء المقبل من أجل النطق بالحكم.

واستمعت المحكمة اليوم للمتابعين في حالة اعتقال وللمنشط الإذاعي في حالة سراح، في جلسة ماراطونية، نفى فيها “مومو” أمام هيئة الحكم وجود صلة تربطه بالمتابعين، مؤكدا أن افتعال الجريمة الوهمية والسرقة المفبركة صدرت عن شخص كان يشارك دوما في المسابقات التي تنظمها الإذاعة، وسبق أن فاز بواحدة منها.

وأضاف أثناء الاستماع إليه أمام هيئة الحكم، أن إذاعة “هيت راديو” دائما تقع ضحية للاعبين محترفين في المسابقات الوهمية، مردفا ”هناك مستمعون حقيقيون أوفياء، وهناك من يستعمل هوية غير هويته، ويحترف اللعب”.

وأوضح المنشط الإذاعي “مومو” أن الهدف الرئيسي من برامج “هيت راديو” لا يتعلق بالبحث عن المشاهدات، بل الهدف من ذلك خلق برامج ترفيهية تشمل مواضيع مختلفة”.

من جانب آخر، استمعت هيئة الحكم للمتابعين الآخرين، اللذين نفيا بدورهما كل التصريحات التي جاءت في محاضر الشرطة القضائية.

وصرح المتهم الأول بأنه لم يتصل بالمنشط “مومو”، مضيفا أن صديقه اقترح عليه المشاركة في فبركة مكالمة السرقة للفوز بهاتف من نوع “آيفون 15”.

واعترف المتهم الثاني المسمى (أ.م) بمشاركته لمدة أربع سنوات في البرامج والمسابقات التي تبثها إذاعة هيت راديو وأنه “شارك في برنامج “مومو” لأربع سنوات خلال شهر رمضان”، موضحا أن صديقه من اقتراح  عليه الاتصال بـ”مومو”، للفوز بالهاتف الذي تم التوصل به من مقر الإذاعة بعد ذلك وبيعه بمبلغ 7000 درهم، فيما حصل كل واحد منهما على مبلغ 2800 درهم.

وتعد جلسة اليوم ثاني جلسات محاكمة “مومو”، المتابع في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة 100 ألف درهم، ومعه اثنان في حالة اعتقال احتياطي في السجن المحلي بعين السبع 1.

وكان الوكيل العام للملك بابتدائية الدار البيضاء قد قرر الأسبوع الماضي إحالة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب بـ”مومو” على أنظار النيابة العامة في حالة سراح، مع إحالة شخصين آخرين في حالة اعتقال بسبب اختلاق جريمة وهمية.

وأثار “مومو” جدلا واسعا بعد انتشار مقطع من برنامج يدعي خلاله أحد المتصلين سرقة هاتفه على المباشر، قبل أن يتم تعويضه من طرف المنشط بهاتف أحسن منه لأنه شعر بالذنب وأن الهاتف سُرق بسبب الاتصال بالبرنامج.

وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.

وكانت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء قد تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.