مطالب بالتحقيق في تهديد مستشارة بالرباط بـ “التصفية الجسدية”
طالبت عدد من المستشارات بجماعة الرباط بفتح تحقيق قضائي في تهديد زميلة لهن ب”التصفية الجسدية” وفي “الضغط عليها وترهيبها وإغرائها بالمال” لإرغامها على التصويت لصالح مرشح لرئاسة المجلس دون آخر، في سياق توترات بين أطراف العملية الانتخابية بالمجلس انتهت بنسف جلسة التصويت.
واستنكرت المستشارات بجماعة الرباط ، في بيان حصل “مدار 21” على نسخة منه، بشدة تعريض مستشارات لتهديدات وهجوم وسب وتهديد بالقتل ليلة التصويت على أعضاء مجلس جماعة الرباط، “من طرف بعض الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية”.
وطالب البيان، الذي وقعته أزيد من 12 مستشارة بمجلس جماعة الرباط، وعلى رأسهن مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار أسماء أغلالو لعمودية الرباط، السلطات القضائية بفتح تحقيق في هذا النازلة من أجل التصدي لما وصفنها بـ”الأعمال المشينة”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت نجاة الرياحي المستشارة بمجلس مدينة الرباط عن حزب الاستقلال، في تصريح للصحافة، عقب نسف جلسة انتخاب عمدة الرباط، أن “ما تعرضت له مستشارات جماعيات بالرباط من ضغوط لثنيهن عن التصويت لصالح مرشح معين، يتطلب فتح تحقيق عاجل لترتيب الآثار القانونية لأنه لا يعقل أن يتم الاتصال بالمستشارين لأغرائهم بالمال أو الضغط عليهم”.
وكشفت الرياحي أن “اتصالات مكثفة جرت مع بعض المستشارات الجماعيات وتم تهديدهن بالتصفية الجسدية وإغراؤهن بالمال”، مسجلة ” أن أجواء انتخاب عمدة الرباط كانت مشحونة ما أدى إلى رفع جلسة التصويت عقب الوعكة الصحية التي أصيبت بها إحدى المستشارات،ممن تعرضن للتهديد بالقتل، لأن الأجواء لم تكن مواتية لانتخاب المجلس الجديد لعاصمة الأنوار”.
وتسبّبت أعمال “بلطجة وتهديدات خطيرة” بالتصفية الجسدية، في نسف جلسة انتخاب عمدة العاصمة التي كان من المقرر تنظيمها اليوم الاثنين 20 شتنبر الجاري بمقر ولاية جهة الرباط، بحضور الكاتب العام لولاية جهة الرباط سلا القنيطرة.
وشهدت الجلسة أعمال عنف ومشادات وملاسنات كلامية حادة، وتبادل للاتهامات بين مكونات المجلس، وأفضت أجواء التوتر التي عرفتها القاعة المخصصة لتنظيم انتخاب المجلس الجديد لجماعة الرباط برسم الانتخابات الجماعية لشتنبر الجاري، إلى تأجيل انتخاب عمدة العاصمة الجديد إلى موعد لاحق.كما عرفت الجلسة تدخل عناصر الشرطة والقوات المساعدة، لايقاف بعض الأشخاص، الذين تسببوا في “أعمال العنف والتشويش” على جلسة انتخاب عمدة الرباط، مما أدى إلى اعتقال البعض منهم واقتيادهم إلى مخافر الشرطة.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “مدار 21” من مستشارين بالرباط، فقد اتهمت إحدى المستشارات عن حزب التجمع الوطني للأحرار بعض مكونات مجلس العاصمة بتهديدها بالقتل وأعلنت أنها وضعت شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالرباط، وهو ما تسبب في توتر الأجواء داخل المجلس، خاصة بعد إعلان عدد من المستشارات عن الدخول في اعتصام داخل المجلس، حيث اضطر ممثل السلطات الولائية بالرباط إلى رفع الجلسة وتأجيل انتخاب عمدة العامة حتى وقت لاحق.
هذا، ويتنافس على عمودية الرباط، كل من أسماء أغلالو مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، ونجل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حسن لشكر، وبديعة بناني عن حزب العدالة والتنمة، هذا في وقت اتفقت فيه أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، على ترشيح أغلالو التي كانت تشغل نائبة رئيس مجلس النواب في الولاية السابقة، لمنصب رئاسة مجلس جماعة العاصمة الرباط.
