أغورام: مستوى لاعبي البطولة لم يتطور في الـ10 سنوات الأخيرة
تغيرات كبيرة شهدتها البطولة الاحترافية طيلة العقد الأخير، سيما بعد تطبيق نظام الاحتراف سنة 2011، سواء من الجانب التكتيكي أو التنظيمي أو على المستوى الاقتصادي للأندية الناشطة به.
وأثار المستوى الحالي للدوري المغربي تساؤلا حول ما إذا كانت عشرة سنوات الأخيرة كافية للفرق المشاركة به وللجامعة الملكية لكرة القدم وكافة الأطر المسؤولة عن القطاع للتطوير منها ومعالجة المعيقات التي واجهت البطولة.
ولا يرى اللاعب السابق بعدد من الأندية المغربية، إسماعيل أغورام، أي تقدم ملحوظ خلال العقد الأخير بالمستوى البدني للاعبين الحاليين بالبطولة مقارنة بمن سبقوهم، وذلك بالرغم من توفر وسائل للتعافي متطورة عن ذي قبل.
وأكد محلل الفيديو الحالي بفريق المغرب التطواني، إسماعيل أغورام، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الجانب التكتيكي عند اللاعبين عرف تطورا إيجابيا، مرجعا فضل ذلك إلى عدد من المدربين ممن توجهوا شاركوا بدورات تكوينية بأوروبا، ونجحوا في نقل الأفكار المستفادة إلى اللاعبين بالبطولة، مما فرض عليهم التقيد بالأدوار التكتيكية.
وبخصوص ما إذا كان قد شهد التحكيم تطورا، شدد متوسط ميدان فريق حسنية أكادير السابق، على أنه لطالما عانى التحكيم بالبطولة من خلل كبير، سواء فيما يخص قرارات بعض الحكام أو التعيينات، مطالبا مديرية التحكيم بالرفع من المستوى.
ولاحظ أغورام تحسنا واضحا في التنظيم، لافتا إلى قدرة المغرب على تقديم الأفضل بهذا الجانب، نظرا لمجهودات الجامعة الملكية لكرة القدم بحرصها على توفير كافة المتطلبات اللوجستيكية، خاصة وأن المغرب مقبل على تنزيم بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 وملف كأس العالم المشترك بين إسبانيا والبرتغال سنة 2030، مستدلا بمثال إسبانيا والتي لم تكن بتلك الدولة القوية قبل تنظيمها لكأس العالم سنة 1982، والذي أحدث نقلة نوعية بها وشجع استثمار الأجانب بها.
وأوضح المتحدث نفسه، أنه وقبل 10 سنوات عانى لاعبو البطولة الاحترافية من مشاكل مادية بالرغم توفرهم على قدرات متميزة وجودة لعب عالية، إلى جانب نوعية الملاعب آنذاك والتي لم تنصف جيله من اللاعبين، فيما أضحت فرق ممارسة بالدرجة الثانية تتوفر على ملاعب بمقومات جيدة من قبيل ملعبي القنيطرة ووجدة.
