فن

ما سر اعتماد بشرى مالك على “قتل الشخصيات” في مسلسلاتها؟

ما سر اعتماد بشرى مالك على “قتل الشخصيات” في مسلسلاتها؟

خلق مشهد وفاة “سميرة” التي تؤدي دورها الممثلة ماريا للواز في مسلسل “بين القصور” للسيناريست بشرى مالك، والمخرج هشام الجباري، جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّته فئة من النشطاء “مشهدا قاسيا” وأخرى “مؤثرا” لتعاطفهم مع الشخصية.

وظهرت سميرة (ماريا للواز) محاطة برجال عصابة “الغندور” (محمد خيي)، بعدما أمسكوا بها في أثناء محاولتها الفرار وشقيقها بمبالغ مالية تعود إلى زوجها، ليكون مصيرها الموت على يده وهي حامل، عقابا لها.

ويظهر أن السيناريست بشرى مالك التي تكلفت بصياغة السيناريو الخاص بمسلسل “بين القصور” تعتمد في بعض مسلسلاتها على “الموت” و”قتل الشخصيات” في منتصف العمل، منها “بنات العساس” و”كاينة ظروف”.

وفي هذا الإطار، أوضحت السيناريست بشرى مالك في تصريح لجريدة “مدار21” أنه “مثلما هناك حياة هناك موت، وهذا الأخير يكون مصيرا محتما للإنسان بعد ولادته، إذ لا يعقل أن نوظف الحياة وتفاصيلها وألا نوظف الموت”.

وأضافت أن “مشاهد الموت تحركنا في أغلب الأحيان، ومن الجيد أن نحرك المشاهد، ليتذكر أنه ليس هناك خلود في الحياة ولا شيء دائم”.

ومن ناحية تقنيات الكتابة، نشير مالك في حديثها للجريدة إلى أن “الموت يظهر لنا مدى ترك الشخصية وقعا لدى الجمهور، وموتها يخلق ردة فعل عنيفة وهي مسألة متعارف عليها في الرواية والقصة والفيلم والحكايات التي كنا نسمعها في طفولتنا، وأن الخير ينتصر والشر ينتهي”.

وتابعت: “هناك نوعان من الموت، إما أن يموت الشرير حتى نُظهر أنه لا مكان للشر بيننا، وفي بعض الأحيان تموت شخصية تكون محبوبة أو تحظى بتعاطف الجمهور، من أجل أن نذكر المشاهد أن الموت لا يطرق فقط الأبواب التي بجورانا، إنما قد تطرق أيضا أبوابنا”.

ولفتت إلى أن “الوفاة” عاشها طاقم العمل مرتين خلال تصوير مشاهد “بين القصور” في منطقة “بشار الخير” في الدار البيضاء، مع ساكنة المنطقة التي أقامت جنازتين، مردفة: “الموت ليست غريبة عن الإنسان”.

وفي تفاصيل مسلسل “بين القصور”، تعيد السيناريست بشرى مالك عبر هذا المسلسل الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وتسعى السيناريست ليكون هذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدم والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء التي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وهذه القصة الرئيسية هي نواة تتفرع عنها العديد من القصص الإنسانية التي تعود إلى شباب وعائلات ونساء ورجال تدور في فلك “بين القصور”.

ويطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي، وندى الهداوي، وأسماء أخرى.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News