فن

فشل جماهيري لفيلم “سوناتا ليلية” يقصي سينما المؤلف من الشباك

فشل جماهيري لفيلم “سوناتا ليلية” يقصي سينما المؤلف من الشباك

لم يتمكن فيلم “سوناتا ليلية” للمخرج عبد السلام الكلاعي، من الحفاظ على مكانه في شباك التذاكر بالقاعات السينمائية المغربية، بالرغم من مشاركته في عدد من المحافل الدولية، إذ غادرها بعد أقل من شهر على بدء عرضه، ما أعاد إلى الواجهة مسألة عدم صمود أفلام سينما المؤلف في القاعات، على عكس الأفلام الكوميدية التجارية التي تحظى بإقبال جماهيري واسع.

وفي الوقت الذي تواصل فيه مجموعة من الأفلام التجارية عرضها في القاعات، رغم افتقارها لمواضيع جادة، تغادر أفلام تحمل طابعا فنيا وجادا، من بينها “سوناتا ليلية”، دائرة المنافسة بسرعة.

وكان المخرج عبد السلام الكلاعي يأمل أن يصمد فيلمه في القاعات، وأن يُقبل الجمهور على هذا النوع من الأعمال التي ينجزها هو أو بعض زملائه، بدل الاكتفاء بمشاهدة الأفلام الكوميدية التجارية، التي تُعرض غالبا في التلفزيون، إذ أكد في تصريح سابق لجريدة “مدار21” أن أفلام سينما المؤلف تتسم بعمق أكبر على مستوى الكتابة، وتقدم رؤية إبداعية في الصورة، مما يسهم في الارتقاء بالذوق العام.

وعلى صعيد آخر، نشب نزاع بين المخرج عبد السلام الكلاعي والسيناريست محمد المويسي، الذي يؤكد أنه صاحب فكرة وسيناريو الفيلم، في حين نسبه الكلاعي لنفسه كتابة وإخراجا.

ووصل هذا النزاع إلى أنظار المركز السينمائي المغربي، الذي لا يزال بصدد البت في الشكاية التي تقدم بها المويسي، حسب ما صرح به سابقا لجريدة “مدار21”.

وأوضح المويسي أن الكلاعي تجاهل كليا دوره كمؤلف، رغم محاولاته لحل الخلاف وديا، مضيفا أنه فوجئ بما وصفه بتعمد الإساءة إليه، ما دفعه إلى تقديم شكاية رسمية للدفاع عن حقوقه وجهوده في كتابة العمل.

ويتناول فيلم “سوناتا ليلية” موضوع الحب والمشاعر في صورتها الخالصة، بعيدا عن أسلوب السينما الواقعية الاجتماعية، حيث يغوص في عمق الشخصيات ويكشف عن جوانب متعددة منها.

ويروي الفيلم قصة شاعر يواجه ظروفا قاسية، يلتقي ليلا بفتاة يائسة، ويتبادلان خلال اللقاء حكاياتهما وتجربتهما، في محاولة لتسليط الضوء على ما يمكن أن يعيشه الشباب في تجربة الحب داخل مجتمعهم.

واختار صُناع العمل أسلوبا تجريبيا في الطرح، من خلال تناول الحب بعيدا عن السياقات المألوفة التي تربطه بالصعوبات الاقتصادية أو الاجتماعية، مستلهمين من الثقافة العربية الإسلامية والشعر الصوفي في بناء الرؤية السينمائية.

وتم تصوير الفيلم على مرحلتين، خلال صيف 2023 وشتاء 2024، حيث جاءت مشاهد الجزء الذي يحمل عنوان “فتاة حزينة تحت قمر باهت”، الذي تسرد فيه هند قصتها لعلاء، بألوان واضحة، فيما اختيرت ليالٍ مظلمة وباردة تحت المطر لتصوير الفصول الأخرى التي ترصد اللقاءات المتعددة بين الشخصيتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News