هداوي: زلزال “بين القصور” أثر علي وصورت مشاهدي بساق مكسور

قالت الممثلة ندى هداوي إن حدث الزلزال الذي تطرق إليه مسلسل “بين القصور” للسيناريست بشرى مالك، والمخرج هشام الجباري، من أكثر الأحداثالذي أثر فيها، إذ أدخلها في نوبة بكاء، وذكرها بما عاشه المغاربة من معاناة قبل أشهر، سيما العائلات التي فقدت أقاربها، وممتلكاتها، والتي ما تزال بعضها تعاني من تبعاته إلى الآن.

وأضافت هداوي في تصريح لجريدة “مدار21” أن اختيار الكاتبة بشرى مالك تناول هذا الحدث الأليم في مسلسل “بين القصور” شكل التفاتة جميلة لإظهار التكافل والتضامن بين المغاربة، مشيرة إلى أنها استرجعت مع شخصية “عفاف” تفاصيل هذه الذكرى الحزينة، إذ تتقاسم معها لحظات من جمع التبرعات ومعاينة مواقف إنسانية نبيلة.

وأبدت هداوي سعادتها من “تفاعل الجمهور مع العمل بشكل إيجابي” وعدته أنه كان متوقعا منذ أن اطلعت على السيناريو، وفي أثناء التحضير له مع طاقم فني مهم.

وأضافت: “قد اشتغلنا عيله بحب وإحساس، والفضل يعود إلى كافة طاقمه الفني والتقني، لأنه بفضل مجهوداتهم وصلت أحداث المسلسل إلى الجمهور دون عناء”.

وقالت ندى هداوي إن “قصص الحب في الأعمال التلفزيونية تجذب الجمهور للمتابعة بشكل كبير، مردفة: “بدوري أميل إليها ولو أنني لست من جمهور الأعمال الرومانسية وأفضل أن يتخلل العمل العديد من المواضيع لتفادي الملل، غير أنني لاحظت أن الجمهور المغربي يفضل متابعة قصص الحب في المسلسلات أكثر من أي مواضيع أخرى، وأظنها مسألة إيجابية، خاصة أن الأعمال التركية استطاعت أن تحقق انتشارا واسعا بسبب هذه القصص”.

وأفصحت هداوي بأنها تعرضت لإصابة على مستوى ساقها في أثناء تصوير مسلسل “بين القصور”، لكنها لم تُوقف التصوير، واختارت رفع التحدي، والإصرار على استكمال مشاهدها المتبقية رغم الصعوبات التي واجهتها نتيجة الكسر الذي تعرضت له، مبرزة أن “الفضل في ذلك إلى المخرج هشام الجباري الذي تأقلم مع وضعها وغير زاوية تصوير الكثير من المشاهد التي تظهر فيه”.

وعن الأعمال الأخرى التي تُعرض في الموسم الرمضاني الحالي، أشارت هداوي إلى أنه لا تتابع في رمضان سوى “الشياطين لا تتوب” التي تشارك فيه أيضا، ومسلسل “بين القصور”، لعدم وجود الوقت الكافي لمتابعة العديد من الأعمال.

وفي تفاصيل مسلسل “بين القصور”، تعيد السيناريست بشرى مالك عبر هذا المسلسل الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وتسعى السيناريست، ليكون هذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدم والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء التي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وهذه القصة الرئيسية هي نواة تتفرع عنها العديد من القصص الإنسانية التي تعود إلى شباب وعائلات ونساء ورجال تدور في فلك “بين القصور”.

ويطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل إلى جانب أمين تاليدي كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي، وندى الهداوي، وأسماء أخرى.