فن

ممثلون يخطفون الأضواء من نجوم الصف الأول بأدوار ثانوية في رمضان

ممثلون يخطفون الأضواء من نجوم الصف الأول بأدوار ثانوية في رمضان

تمكن مجموعة من الممثلين الشباب الذين لا يحملون رصيدا فنيا كبيرا، ومنهم من يظهر لأول مرة في عمل رمضاني مهم يُعرض في أوقات الذروة، من البروز في موسم رمضان الحالي، وخطف الأضواء بأدوار غير رئيسية، لكنها أصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعي، وسط حضور مكثف لنجوم الصف الأول الذين بقيت شخصياتهم في الظل ولم تلق التألق ذاته.

الممثل أنس بسبوسي، خطف الأضواء في موسم رمضان الحالي بشخصية “الكاطورز” في مسلسل “بين القصور” الذي يجري عرضه عبر شاشة “Mbc5″، إذ استطاع أن يلفت الأنظار إليه بـ”الكاريزما” الطاغية والمواقف الرجولية، وفق ما أورده نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.

وشكلت قصة حبه مع وردة (فرح الفاسي) عاملا أساسيا في جذب الانتباه إليه، سيما أن المشاهد التي تجمعهما أصبحت الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي في موسم رمضان الحالي.

وكان الجمهور المغربي قد تعرف على أنس بسبوسي في أعمال أخرى، منها فيلم “علي صوتك” لنبيل عيوش” وسلسلة “كازا ستريت” للمخرج محمد علي المجبود.

وفي تفاصيل مسلسل “بين القصور”، تعيد السيناريست بشرى مالك عبر هذا المسلسل الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وهذه القصة الرئيسية هي نواة تتفرع عنها العديد من القصص الإنسانية التي تعود إلى شباب وعائلات ونساء ورجال تدور في فلك “بين القصور”.

وفي ثاني تجربة له، تمكن عبد العزيز وينزا بدور “أديب” في مسلسل “جوج وجوه” أن يكسب الرهان مجددا، ويثبت أن نجاحه في مسلسل “المكتوب” لم يكن صدفة أو ضربة حظ كما أشيع، سيما أنه قادم من مجال الغناء.

وأشاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأدائه في المسلسل، عادين أنه أتقن تجسيده، في المقابل اتجهت فئة أخرى إلى أن “وسامته” ساعدته على جذب الجمهور.

وكان أول ظهور لـ”وينزا” في الجزء الثاني لمسلسل المكتوب للسيناريست فاتن اليوسفي والمخرج علاء أكعبون، الذي عرض خلال موسم رمضان المنصرم.

وبعدما أثار دورها جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ربطه بـ”المثلية” الجنسية، حافظت الممثلة ماري باتول برونا التي تشارك في مسلسل “جوج وجوه” على كسب الجمهور، لإتقانها تجسيد دور فتاة متشردة متخفية في لباس رجل، وإيهام الناس بأن اسمها (زكرياء).

ورغم مشاركة ثلة من نجوم الصف الأول في المسلسل، تألقت ماري في أول مشاركة لها بدور بارز لإتقانها تجسيد الشخصية من جهة، ووقوعها في غرام أديب (وينزا)، إذ يظهر أن الجمهور المغربي يُقبل بكثافة على قصص الحب في الأعمال.

بدورها، الممثلة الصاعدة هبة بناني، تمكنت من شد انتباه الجمهور بشخصية ليلى المهتزة، والتي تقع في سلسلة أزمات متتالية بسبب أخطائها المتكررة من قبيل التعاطي للمخدرات ومرافقة شاب إلى الفندق.

ومسلسل “جوج وجوه”، الذي يجمع وينزا وهبة بناني وماري باتول، يضع ظاهرة التسول أمام عدسات الكاميرا، ناقلا كواليس عصابات تحترف هذا المجال وتتخذ منه مهنة لتكديس الأموال، واستغلال عاطفة المغاربة بادعاء المرض أو التكفل برضيع.

وينتمي هذا المسلسل إلى خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية والشعبية، إذ تجري أحداثه في قالب مليء بالإثارة والتشويق، عبر قصص من المجتمع المغربي والتي تعكس واقع شريحة عريضة تعاني الفقر والتهميش.

ويصور المسلسل ذاته حالات “التسول” من المجتمع المغربي، التي تمثل عصابات ترتدي صباحا قبعة الفقر بغاية التربح، وتصعد ليلا إلى سيارات فارهة.

وبرز خلال الموسم الرمضاني الحالي الممثل هارون الشرقاوي الذي يؤدي شخصية “التهامي” في مسلسل “بنات الحديد” الذي يُبث عبر شاشة القناة الثانية، الذي ولج الميدان الفني مؤخرا بعد تلقيه تكوينا خارج المغرب.

ويُجسد هارون الشرقاوي دور ابن أمين الناجي وفاطمة الزهراء بناصر في هذا العمل، إذ يختار سلك طريقا منحرفا بسبب إهمال عائلته له، التي تنشغل بسوق الخردوات الذي يدور المسلسل في فلكه، واللهث وراء المال والدخول في أزمات.

وفي طريقه للبحث عن الحب والعطف لدى أسرته التي لا تبالي لما يعيشه، سيجد التهامي نفسه يهرب من الواقع الذي يعيشه إلى الإدمان على المخدرات، وقضاء الوقت في الملاهي الليلية والتسكع في الشوارع ظنا منه أنه سيصبح في حال أفضل، يضيف هارون.

وفي العمل ذاته، تمكن الممثل عبد الرحمان أقور يشخصية “منير”، الذي يحاول جاهدا تأسيس حياته بنفسه دون الاعتماد والاتكاء على أسرته التي تنتمي إلى طبقة غنية، من حجز بطاقة “التألق” خلال هذه السنة.

وتحمل شخصية منير ابن التهامي (عبد الإله عاجل)، صفات مختلفة تماما عن باقي أفراد عائلته الذين يفكرون بالطريقة نفسها، ويُصر على فرض موقفه رغم الضغوطات التي يتعرض لها.

ولا يهتم منير بسوق الخردوات الذي ترعرع فيه ويعد مجال عمل كل أفراد أسرته، إذ لا يطمح للاستمرار في مسار والده، ويرفض العمل إلى جانبه أو تولي المهام بدلا عنه، لأسباب شخصية سيكتشفها الجمهور خلال عرض المسلسل، وفق عبد الرحمان.

وينقل المسلسل تفاصيل حول عائلة الحاج التهامي، الذي يعمل خبيرا في مادة “الحديد” بالسوق ذاته، ويحاول القضاء على صهره لمنافسته في المجال.

وسيضغط الحاج التهامي على ابنته من أجل أن تتطلق من زوجها سليمان الذي سيخضع لرغبته، رغم تشبثها به.

وينقل المسلسل الذي يعرض بشكل يومي عبر شاشة القناة الثانية، قضية الصراع حول الإرث أيضا في حلقات لاحقة، بعد وفاة الحاج التهامي.

وفي مسلسل دار النسا، اكتشف الجمهور أسماء جديدة ما تزال تشق طريقها في المجال الفني، لكنها استطاعت سرقة الأضواء بامتياز من الأبطال ونجوم الصف الأول، لإتقانها الأدوار المجسدة في العمل، أبرزها الممثلة الشابة بثينة اليعكوبي في دور (فاتن) التي كسبت رهان إتقان اللهجة الشمالية بخلاف باقي الممثلين الذين ينتمون إلى مدن أخرى وفشلوا في هذا الاختبار.

بخفة دمها وتجسيدها لشخصية غير رصينة، تمثل بعض المؤثرات اللواتي يبحثن عن “إثارة الجدل” وكسب المشاهدات بنقل تفاصيل حياتهن وتصوير معاناة مزيفة بغرض “التربح”، في مقابل إهمالها لابنها.

وشكلت بثينة (فاتن) ثنائيا متميزا مع مريم الزعيمي في دور الزازية وفق نشطاء بسبب دخولهما في سجالات لا تخلو من الكوميديا.

أشرف ميساح، الذي حصل على مساحة صغيرة في مسلسل “دار النسا” بدور توفيق، نجح أيضا في إثبات موهبته وخطف الأضواء بتجسيده المتقن للمشاهد التي قدمها، خاصة وأنه حاصل على تكوين في مجاله.

مشهد واحد قدمه باحترافية، وفق نقاد ونشطاء،كان كفيلا بجعله يتصدر منصات التواصل الاجتماعي، سيما أنه كان مليئا بـ”المشاعر” لحظة نقله وسلمان (عمر أصيل) إلى قسم الشرطة، وحينما ظهر متأثرا ويخفي دموعه لدى سماعه عبارة “على الأقل أختبئ في ملابس أمي، بينما أمك تخلت عنك”.

ويتناول مسلسل “دار النسا” قصة اجتماعية تغوص في معاناة شابة تعرضت إلى الاغتصاب من قبل زوج والدتها حينما كانت طفلة، إلى جانب مواضيع أخرى تعالج في قالب اجتماعي درامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News