السكوري يحصي إخفاقات حكومتي البيجيدي ويصف لقاء النقابات بالامتحان العسير
كشف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة المغربية الحالية، ورثت بعد أشهر من تنصيبها، 78 إجراء غير مفعل من الحكومات السابقة فيما يتعلق بالحوار الاجتماعي، واصفا اجتماعات الأخير ب”الامتحان العسير وغير السهل”.
وأوضح السكوري، خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، الثلاثاء، في لقاء حضره عدد من الوزراء والوجوه السياسية، أنه وفي فبراير 2022، وحين كان عمر الحكومة لا يتعدى 7 أشهر، وكان المغرب في طور الخروج من أزمة كوفيد 19، ولم يتمكن من ذلك بشكل نهائي، ورثت “حصيلة غير مشرفة للحوار الاجتماعي”.
وأضاف خلال اللقاء :”حين التقينا بالنقابات لأول مرة، عرضت علينا 78 إجراء غير مفعل منذ 30 سنة من طرف الحكومات السابقة المتعاقبة، وتساءلت وقتها كيف يمكنني مباشرة كل هذا العمل.. مع الدخلة حنا في العقبة”، مشددا على أنه لا يوجه لومه للحكومات وإنما يعرض بعض المعطيات.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن الحكومة ومنذ تعيينها قررت الاتفاق مع المركزيات النقابية، وفيما يتعلق بالحوار الاجتماعي، على مأسسته “أي أن الحكومات والنقابات وأرباب العمل ملزمون باللقاء مرتين في السنة، ولا يمكنكم أن تتصوروا الضغط الرهيب على جميع الفرقاء وعلى الحكومة في هاذين الاجتماعين (شتنبر وأبريل)”.
وفي هذا الصدد، جدد السكوري تأكيده على أن الحكومة تحرص على العمل بشكل متكامل، خاصة من لدن الوزارات المعنية بالحوار الاجتماعي (وزارة التشغيل ووزارة المالية والوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة)، معتبرا أن هناك تغيرا جوهريا في حكامة هذا الحوار.
واسترسل موضحا : “هذا ليس كلاما عاما ولا نظريا أو اكاديمي.. ولكن هذا أمر نجحنا في تنزيله الى أرض الواقع، وحين نلتقي مع النقابات ، يكون ذلك بمتابة امتحان عسير لنا ولهم، لأنهم يجب أن يطلعوا بكل مسؤولية على الإمكانات والإكراهات المالية”.
وسجل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري،على أن الحكومة كان يمكنها أن تتحجج بأن الإمكانيات التي لا تسمح وتقول أن الالتزامات لا يمكن الوفاء بها في 2023 “الحاجة اللي ماتدراتش في 30 عام علاش نديروها في ست أشهر وتسعة وعام مادام يمكننا تأجيلها إلى 2026 أو إلى حكومة أخرى مقبلة، لكننا لم نقم بهذا الأمر”.
وابرز يونس السكوري أنه أقنع الحكومة، بأنه “من الأحسن أن نضع التزامات ونتأخر في تفعيلها ولا أننا نؤجلها ونباعد ما بينها وكل واحد فينا ينشغل بتيسير أجندته الخاصة”.
