الركراكي: دياز منحنا موافقته بعد عودته للريال ولهذه الأسباب تأخر التحاقه بالمغرب

كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن إبراهيم دياز، كان قد حسم قرار اللعب للمنتخب المغربي منذ الصيف الماضي، مؤكدا أن اختياره اللعب للأسود لم يكن خيارا بديلا لعدم استدعائه للمنتخب الإسباني.

وقال الركراكي، خلال ندوة صحفية يعقدها في هذه الأثناء بأكادير قبيل مواجهو أنغولا وديا: “لم نتحدث كثير عن ابراهيم دياز سابقا، لكن منذ مجيئي كان هناك عمل على ملفه استمر لسنة ونصف، ولم يكن ملفا سهلا”، مضيفا “بالنسبة لابراهيم لم يكن السؤال عن أنه لا يريد المجيء للمغرب ولكن كانت مسألة توقيت لا غير”.

وتابع موضحا بعض كواليس إقناع جناح ريال مدريد الإسباني باللعب للمغرب: “عندما ذهبت إليه كان ما يزال في ميلان الإيطالي، بعد ذلك عاد إلى ريال مدريد ونحن كانت تنتظرنا كأس إفريقيا في يناير (الماضي)، في إشارة إلى دياز كان مركزا على إيجاد موطئ قدم داخل النادي الملكي قبل التركيز على مستقبله الدولي.

وكشف الناخب الوطني أن دياز “عندما عاد لريال مدريد (في يونيو الماضي) منحنا موافقته، ولم يكذب علينا وظل وفيا لكلمته”، مستطردا “هناك من كان يتساءل لماذا نريد ابراهيم بالمنتخب؟ ولكننا كنا نعرف أنه لاعب كبير، وكان يظهر ذلك كل نهاية أسبوع مع فريقه”.

وأقر الركراكي بأن “توفرك على لاعب يلعب في ريال مدريد شيء يدعو للفرح. والده مغربي واختار المغرب في توقيت صعب، أقول له ‘برافو’، مشيرا إلى أنه متأكد من أن دياز “سيربح قلب المغاربة، لأنه من كان يقول إنه سيختار المغرب لأنه لم يستدعى للعب لإسبانيا، فها هو اليوم اختار المغرب في وقت وجهت له الدعوة لمنتخب إسبانيا”، مسترسلا “كما أنه اختار المغرب بعد مشاركتنا المخيبة في كأس إفريقيا وليس بعد إنجازنا في كأس العالم”.

وبخصوص استدعاء إلياس أخوماش، جناح فياريال الإسباني، أكد وليد الركراكي أنه “أيضا لاعب واعد وتلقى دعوة لتمثيل فرنسا لكنه اختار المغرب وعمره 19 ربيعا وهذا ليس سهلا”، مضيفا “سترون أنه لاعب سيقول كلمته مستقبلا”.

وعبّر متحدث عن إعجابه بـ”الدينامية الحالية في المنتخب، رغم الفشل (في كأس إفريقيا) هناك المزيد ممن يريدون اللعب للمغرب”، مستدركا “لكن يجب أن نصبر على العناصر الجديدة، لأنه يمكن ألا يكونوا في المستوى حاليا مع المنتخب المغربي لأنهم يحتاجون الوقت للتأقلم، وسيساعدوننا في المستقبل”.

وشدد الركراكي على أن المنتخب المغربي دخل حقبة جديدة بعد الإخفاق في كأس إفريقيا الأخيرة في ساحل العاج، وصرح بالقول “بعد كأس إفريقيا وبعد الإحباط الذي أحسه كل المغاربة، نبدأ الآن حقبة جديدة، ونحن نحضر لتصفيات كأس العالم لشهر يونيو المقبل، واخترنا مواجهة منتخب بلغ ربع نهائي كأس إفريقيا”، مشيرا إلى أن مواجهة أنغولا “اختبار جيد لنا لنستعد للمنافسات المقبلة”.