تربية وتعليم

ميراوي يكشف خطته لتعزيز استثمار التعليم عن بعد بالجامعات

ميراوي يكشف خطته لتعزيز استثمار التعليم عن بعد بالجامعات

كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إجراءت وزارته من أجل تعزيز التعليم عن بعد بالجامعات المغربية، موضحا التقدم الحاصل على مستوى الإطار القانوني لهذا النمط من التعليم، وكذا مجموع الإجراءات العملية التي باشرتها الوزارة.

جاء ذلك خلال جواب للوزير، تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، عن سؤال كتابي وجهه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب حول سبل استثمار التعليم الجامعي عن بعد من هذا المنطلق، وتوفير مقومات نجاح هذا النمط الجديد من التعليم.

وأبرز السؤال أن المغرب عرف تجارب متنوعة لنمط التعليم عن بعد، “غير أنها بقيت محدودة الأثر والإشعاع”، مستحضرا أنه في هذا الإطار، أوصى المجلس الأعلى للحسابات وزارة التعليم العالي “باعتماد إطار قانوني مناسب يمكن من وضع تعريف دقيق للتعليم عن بعد وأهدافه وحكامته وآليات مراقبته وتتبعه، كما أوصى بتأهيل التجهيزات الجامعية المخصصة للتعليم العالي عن بعد، وتطوير ووضع برامج ملائمة تهدف إلى تعميم التجهيزات اللازمة والرفع من نسبة وجودة ربط الطلبة بشبكة الأنترنيت”.

وأكد ميراوي أنه بغية تعزيز نمط التعليم عن بعد كمكمل للتعليم الحضوري، وجعله وسيلة ناجعة لتطوير المنظومة البيداغوجية والرقي بجودة التعليم العالي “تم إصدار مرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 15 من محرم 1443 (24 غشت 2021) ينظم التعليم عن بعد، وذلك تطبيقا لمقتضيات القانون الإطار 17-51، خصوصا المادة 33 منه”.

ولأجراة التعليم عن بعد وتطبيقه على أرض الواقع، اتخذت الوزارة بتعاون مع الجامعات مجموعة من الخطوات العملية باعتباره آلية أساسية لتجديد الأنماط البيداغوجية بالجامعة المغربية “حيث تم في هذا الإطار إحداث وتجهيز 14 استوديو بمواصفات دولية لإنتاج مضامين بيداغوجية سمعية بصرية ذات جودة عالية”.

كما تم، وفق جواب ميراوي، “إطلاق طلب عروض من أجل تعزيز قدرات الجامعات في ميدان التعليم عن بعد، وتكوين مكونين في مجال التعليم عن بعد وإحداث شبكات خبراء مكونين داخل الجامعات، مع إعداد واعتماد نموذج مرجعي وطني لإنتاج الموارد الرقمية”.

ولفت الوزير إلى أنه “تم إطلاق طلب تقديم مشاريع يهم رقمنة وحدات الجذوع المشتركة للمسالك المعتمدة في دبلوم الإجازة في الدراسات الأساسية حيث تم في هذا الإطار انتقاء 75 مشروعا تهم مختلف الحقول المعرفية لسلك الإجازة”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن الوزارة تعمل حاليا في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على مواكبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من أجل تفعيل مجموعة من الإجراءات المبرمجة في إطار المشاريع المهيكلة التي تخص رافعة التحول الرقمي.

وتتمثل هذه الإجراءات أساسا في “إعداد موارد رقمية تخص وحدات الكفايات الحياتية والذاتية والمهارات الرقمية والمهارات الفنية والثقافية التي تم إدراجها في إطار الهندسة البيداغوجية الجديدة، ومراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية من أجل تعزيز إدماج التعليم عن بعد في طرق التدريس اعتماد مسالك تعتمد على التعليم الحضوري والتعليم عن بعد باعتبارهما طريقتين متكاملتين للتدريس”.

وأوضح الوزير أنه تم “تفعيل مهام اقطاب الرقمنة بالجامعات التي تم إحداثها في إطار المنظام الإداري للجامعات، وإحداث المركز الوطني للرقمنة والتعليم عن بعد، إضافة إلى إطلاق مشروع  campus connecté، والذي يهدف إلى تمكين الطلبة والأطر التربوية والإدارية من الوسائل الرقمية للتعلم والتحصيل ومن الولوج إلى المعلومة المتوفرة”.

كما يضم هذا المشروع، وفق الوزير، بنية تحتية تكنولوجية حديثة العهد تضمن الاستمرارية في تزويد المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت عالي الصبيب من الجيل الجديد  WiFi6، مع تخويل الطالب إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية الخاصة بمؤسسته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News