“فواجع الطرق”..الإخفاق يُلازم بولعجول

حادثة سير مميتة جديدة، أزهقت أرواح مغاربة، ذنبهم الوحيد أنهم اختاروا التنقل عبر طريق ظل مشروع ترميمه حبرا على ورق، في وقت يواصل فيه بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التهرب من المسؤولية، بل وصرف الملايير من المال العام ذات اليمين وذات الشمال دون أي فعالية تذكر.

بولعجول، رغم الأرقام المقلقة والكارثية لحصيلة حرب الطرق التي يتم الإعلان عنها أسبوعيا، والتي تزيد من فذاحتها حوادث سير بالمغرب العميق، كان آخرها فاجعة أزيلال، والتي بلغ عدد ضحاياها لحد الساعة 10 قتلى والعشرات من الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة، يصر في كل مرة أن يتجاهل ويغض البصر، ويختفي عن الأنظار.

من أمام المستشفى، عبرت عائلات الضحايا عن صدمتها وعن حزنها، لكن هذا الأخير لم يجعلها تنسى توجيه رسالة للمسؤولين، وعلى رأسهم مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تطالبهم فيها بترميم الطرق وإغلاق فجواتها التي تكاد تكون قبرا مفتوحا ينتظر من يدفن فيه مع سبق الإصرار والترصد.

ولا شك أن هذه الحصيلة الموسومة بالفشل، ولا التصريحات ولا حتى إدراج اسمه ضمن “المثيرين للجدل”، سيجعل بولعجول يخرج ليعتذر أو ليوضح أو ليعلن عن خطة لتدارك الأخطاء، بل سينتظر مناسبة سنوية ليسرد بلاغا مزوقا منمقا عن مشاريع “افتراضية” لا نراها إلا في حملات إعلانية صممها غباء اصطناعي.